يعيش المحيط العام لاتحاد خنشلة حالة من الغليان، جراء حالة الركود التي يعرفها الفريق والصعوبات، التي وجدتها الجهات الوصية لتشكيل قيادة تسيير جديدة، تملك الشرعية المطلوبة في اتخاذ قرارات، وذلك بفعل الصراعات الخفية، التي حالت دون جمع الشمل، ووضع الاتحاد على السكة الصحيحة. فبعد إلغاء الجمعية العامة الانتخابية، التي كانت مقررة مساء السبت الماضي بمركز الترفيه العلمي، بسبب غياب المحضر القضائي، بات الفريق في مفترق الطرق، إلى درجة أنه أصبح يبحث عن من يتبناه، رغم مساعي السلطات المحلية، لوضع حد للفراغ الإداري الذي أضحى يهدد مستقبله. وحسب الاعتقاد السائد، فإن قائمة المترشحين لخلافة الرئيس المستقيل سمير بومعراف، والتي يتقدمها منصف ملاح لم تحظى بالإجماع، وهو ما فجر غضب الأنصار، وأدى إلى تنظيم تجمعا يوم أمس أمام مقر النادي للمطالبة بتدخل الوالي قصد إيجاد مخرج لأزمة «أبناء الشابور»، مع تأكيدهم على ضرورة عودة وليد بوكرومة، الذي سبق وأن عبر للنصر، عن عدم استعداده لحمل المشعل، دون غلق الباب في حال منحه ضمانات من السلطات العمومية، بخصوص الدعم المالي. إلى ذلك، أصر اللاعبون الذين تم الاتفاق معهم لحمل ألوان الفريق الموسم المقبل، والبالغ عددهم ثمانية، على تغيير وجهتهم والحصول على وثائقهم، في ظل الغموض الذي يشوب ممثل الولاية (40)، وغياب إدارة شرعية، موازاة مع مواصلة هجرة ركائز الموسم الماضي. وفي خضم الأحداث التي يعرفها الاتحاد، تتجه الأمور نحو اللجوء الاضطراري، لتشكيل طاقم تسيير مؤقت، يعد بمثابة طوق النجاة والخيار الأنسب لإنقاذ الفريق من الاندثار، خاصة وأن الجمهور الرياضي المحلي لم يعارض الفكرة، أمام التأخر الكبير في التحضيرات، مع إمكانية إقامة جمعية عامة نهاية هذا الأسبوع.