سجلت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، يومي الثلاثاء والأربعاء الفارطين، إنزالا كبيرا للجزائريين المتوجهين إلى تونس، بحيث تضاعف عدد الوافدين على البلد الجار بنسبة تتجاوز 150 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي الفترة التي سبقت الإحتفال بعيد الأضحى، وتتوقع المصالح ذاتها إستمرار هذا التدفق، إلى نهاية الشهر الجاري، بالرغم من الظروف المناخية وإرتفاع درجات الحرارة، التي لم تثن الجزائريين عن التوجه شرقا. وحسب المدير الفرعي للإعلام والإتصال بالمديرية الجهوية للجمارك بتبسة العميد حملاوي عمار، فإن مصالحه كانت تتوقع مثل هذا التدفق بعيد العيد، وإستعدادا لذلك دعمت مراكز العبور الأربع بالولاية، بالتعداد المادي والبشري اللازمين، مع الإستعانة بسند العبور الإلكتروني، الذي أضفى مرونة أكثر على حركة المسافرين من ناحية، وخفف من إجراءات العبور التي أصبحت لا تتجاوز 10 دقائق على أقصى تقدير، وفي هذا الصدد أحصت مديرية الجمارك خروج 5979 جزائريا على متن 2504 سيارات خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، وكان مركز رأس العيون الأكثر استقطابا للجزائريين، بحيث توجه عبره نحو تونس 3450 شخصا على متن 855 سيارة، يليه مركز بوشبكة الوظيفي، الذي عبر منه 1607 أشخاص على متن 895 سيارة ومركبة، وحلت مركز بتيتة بجنوب الولاية في المركز الثالث من حيث الإستقطاب، بنحو 565 شخصا، وأخيرا مركز المريج الذي عبر منه نحو تونس 357 شخصا بإستعمال 218 مركبة. وعن تفضيل الجزائريين لمركز راس العيون الحدودي بدلا من مركز بوشبكة الذي يعد الأضخم بالولاية، أوضح محدثنا بأن ذلك يعود لموقع هذا المركز، الذي يقصده القادمون من خنشلة وأم البواقي وباتنة وقسنطينة، ناهيك عن قربه من تبسة، كما أنه يتيح للمارين به عدة إختيارات وولايات تونسية أخرى، ومواكبة لهذا التوافد إنتعشت خلال اليومين الفارطين، حركة المسافرين في الإتجاه المعاكس، أي من تونس نحو الجزائر، أين سجلت المصالح ذاتها دخول 2590 مسافرا على متن 1177 مركبة، و احتل مركز بوشبكة هذه المرة الريادة من حيث عدد العابرين منه، بدخول 742 شخصا على متن 219 مركبة، يليه مركز راس العيون ب 740 شخصا على متن 183 مركبة، ثم مركز بتيتة ب 680 شخصا، فمركز المريج بدخول 428 مسافرا على متن 205 سيارات. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الجزائريين أجلوا رحلاتهم السياحية نحو تونس إلى ما بعد عيد الأضحى، بالنظر لخروج غالبيتهم في عطلة سنوية في هذا الشهر، كما يأتي هذا الإنزال بعد الإنتهاء من مختلف العمليات، المرتبطة بظهور نتائج امتحان شهادة البكالوريا، والتسجيل بالجامعات الوطنية، ومن جهته أكد ممثل ديوان السياحة التونسيبالجزائر فؤاد الواد للنصر أمس، بأن حركة المسافرين نحو تونس تضاعفت بشكل كبير في اليومين الأخيرين، مقارنة بعدد الطلبات على الإقامة والحجوزات المطلوبة من النزل والفضاءات السياحية التونسية، متوقعا استمرار هذا التدفق الذي جعل السياح الجزائريين في الصدارة من حيث العدد، مع العلم أن ديوان السياحة التونسي كان قد سجل دخول مليون و357 ألفا و666 جزائريا إلى تونس خلال ال 07 أشهر الأولى من عام 2019، بزيادة 12.3 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018.