تراجع المدرب جمال بن جاب الله عن قرار الإشراف على العارضة الفنية لإتحاد تبسة، وذلك على خلفية الإشكال الإداري الذي طفا مؤخرا على السطح، والذي دفع بالرئيس عبد المالك خذيري إلى رمي المنشفة، بسبب عدم توفر السيولة المالية، لأن بن جاب الله كان قد ضبط قائمة أولية من اللاعبين الذين ألح على ضرورة تواجدهم ضمن التعداد، لكن لجنة الإنقاذ التي تم تشكيلها برئاسة سليم معلم لم تتمكن من استكمال اجراءات التفاوض مع هذه العناصر، خاصة فيما يتعلق بالشق المالي، الأمر الذي جعل بن جاب الله يعتذر رسميا عن تدريب إتحاد تبسة. هذا القرار أجبر لجنة التسيير المؤقتة للنادي على الدخول في مفاوضات مع بعض المدربين، من بينهم محمد بلشطر، الذي لوّح بالاستقالة من جمعية الخروب، فأصبح أكبر مرشح لقيادة «الكناري»، سيما وأنه سبق له العمل في تبسة منذ موسمين، كما أن إسم الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد مسجلا في أجندة «الديريكتوار» للإشراف على العارضة الفنية، وهذا كله تعطل المحادثات مع سعدان فلاح، في انتظار ترسيم الأمور مطلع هذا الأسبوع، بالحسم في تركيبة الطاقم الفني. إلى ذلك، فقد قرر أعضاء «الديريكتوار» صرف النظر عن غالبية اللاعبين الذين يقطنون خارج إقليم الولاية، وانتهاج استراتيجية جديدة مبنية بالأساس على الاعتماد على العناصر المحلية، للتقليص من مصاريف الإيواء والإطعام، وعليه فقد تم الإمضاء لمجموعة تتشكل من 14 لاعبا من أبناء تبسة، على غرار الحارس علاء الدين ذوادي، بخوش، الصديق عولمي، إلياس زغلامي، لوجين غناية وكريم نويري، إضافة إلى صالحي، سعيدي وعدة عناصر أخرى من فئة الآمال. من جهة أخرى فقد حدد أعضاء لجنة التسيير المؤقتة مساء غد الأحد كموعد للإنطلاق الرسمي في التحضيرات للموسم الجديد، بعد رسم المعالم الأساسية للتعداد، والإنطلاقة ستكون بمركب 4 مارس بتبسة، على أن يجري بعدها الفريق تربصا مغلقا لمدة أسبوع، في محاولة لتدارك التأخر الكبير المسجل في التدريبات، لأن أعضاء «الديريكتوار» كانوا قد ركزوا انشغالهم في الأيام الفارطة على الوضعية الإدارية للنادي، والحسم في قضية الإنخراط لدى الرابطة.