أثارت حادثة مقتل النمر الفار من أحد أقفاص حظيرة التسلية الواقعة بقرية عين الصحراء ببلدية النزلة بتقرت، حالة من السخط و الاستياء عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تداول بعض الصور التي بينت تعرض جثة النمر للتنكيل و محاولة سلخ جلده فضلا عن التعامل السطحي للبعض مع قضية تصفيته رغم أن الأمر يتعلق بحيوان نادر . و قد تناقلت مختلف المواقع صور النمر الذي ينحدر من سلالة النمور الأسيوية و تباينت ردود الأفعال حول قرار قتله، و ما إن كان ذلك إلزاميا لحماية الأشخاص، فيما اتهم البعض مسيري الحديقة بالإهمال و التسيب لعدم توفر المرفق على بنادق التخدير و على مختص في استعمالها، تحسبا للتدخل في مثل هذه الحالات، لاستعادة الحيوان الفار و الحفاظ عليه بدل القضاء عليه بهذه الطريقة "الهمجية"، بالمقابل أجمع الكثيرون على مهاجمة من قاموا بالتنكيل بجثة النمر بعد رميه بالرصاص، و محاولة سلخ جلده مستغلين الموقف، كما أعابوا على البعض التقاطهم لصور السيلفي مع الحيوان القيم المهدد بالانقراض، واعتبروا ذلك تصرفا طائشا ينم عن سطحية في التفكير و نقص في الوعي حتى أن هنالك من وصفوا هذه السلوكيات بأنها انعكاس لوحشية مشاعر بعض البشر. وقد تم في الساعات الأخيرة اطلاق هاشتاغ "قتلوا النمر" الذي انتشر بشكل سريع على فيسبوك، لكن في المقابل هناك من استهجنوا الحملة وطالبوا بالاهتمام أكثر بهموم المرضى والأطفال المتشردين. للإشارة فقد قام أفراد الدرك الوطني بإطلاق رصاصات صوب النمر الهارب أردته قتيلا بعد أن فر من الحديثة، بالمقابل صرح رئيس المجلس الشعبي لبلدية النزلة، التي تبعد 160 كيلومترا، شمال ولاية ورقلة لوكالة الأنباء الجزائرية " أن خسارة الحيوان أحزنتهم كثيرا لكن القرار تحتم اتخاذه للحفاظ على سلامة الأشخاص " ،هذا و قد تم فتح تحقيق من قبل المصالح المختصة للكشف عن ملابسات فرار النمر من قفصه . يذكر أيضا، أن هنالك موجة من الانتقادات طالت مؤخرا عددا من حظائر الحيوانات المنتشرة عبر ولايات الوطن، بعد تسريب بعض الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبرز تدني مستوى العناية بالحيوانات الموجودة بها و تعرضها لسوء التغذية و تراجع نوعية العلاج، ما تسبب في موت بعض منها بما في ذلك فصائل جد نادرة ستكون خسارتها بمثابة انقراض حقيقي لهذه الأنواع.