تم بولاية عنابة تجنيد ثمان فرق متحركة للاستطلاع وكشف مواقع حرائق الغابات والتدخل السريع لإخمادها وذلك برسم حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2012 حسب ما علم من مسؤولي القطاع . و تتوزع هذه الفرق التي دعمت بوسائل الاتصال والتنقل السريع والعتاد اللوجيستي الضروري للتدخل السريع عبر النقاط الحساسة و الأكثر عرضة لحرائق الغابات بإقليم ولاية عنابة حسب ما أفاد به مسؤولون بمحافظة الغابات. وأشار المصدر أيضا إلى "توطين" فرقتين متحركتين للمراقبة والتدخل السريع ببلدية عنابة لتغطي الفضاءات الغابية المحاذية للمناطق نصف الحضرية التي تمتد على طول الشريط الغابي الرابط بين "عين عشير" و"سيدي عاشور" مرورا بمنطقة سيدي عيسى الغابية. ولضمان فعالية جهاز الوقاية من حرائق الغابات -والذي سبقته حملات تحسيسية استهدفت سكان المناطق المحاذية للفضاءات الغابية والمستغلين الناشطين على مستوى الغابات قصد توعيتهم بأخطار حرائق الغابات و آثارها الاقتصادية والاجتماعية السلبية-تم تفعيل ثلاثة مراكز "يقظة" بكل من بوخضرة ببلدية البوني وغابات سرايدي وشطايبي. وبالموازاة مع جهاز المراقبة والتدخل السريع الذي سيتدعم نهاية جوان الجاري بتفعيل الرتل المتحرك لمقاومة حرائق الغابات ركزت محافظة الغابات بعنابة على التحضيرات الخاصة بحملة الوقاية من الحرائق بإنجاز عدة أشغال وقائية شملت تهيئة وتطهير 900 هكتار من الفضاءات الغابية وتهيئة 44 هكتارا من الخنادق و إنجاز 4 نقاط للمياه وتهيئة المسالك وفتح مسافات جديدة من المسالك الغابية. يذكر أن 131 حريقا نشب عبر الفضاءات الغابية لولاية عنابة خلال موسم مكافحة الحرائق للسنة المنصرمة 2011 حسب ما ورد في إحصائيات محافظة الغابات بالولاية . وتسببت هذه الحرائق حسب نفس المصدر في إتلاف 900 هكتار من المساحات الغابية من بينها 352 هكتارا من الغابات والباقي من الأحراش والأدغال. وسجلت بلدية عنابة لوحدها خلال نفس الفترة نشوب 53 حريقا تسبب في إتلاف 171 هكتارا من الغابات المحاذية للمناطق شبه الحضرية بكل من سيدي عيسى وسيدي حرب وسيدي عاشور. و تتشكل غابات ولاية عنابة التي تغطي مساحة إجمالية تفوق 68 ألف هكتار من الغابات الطبيعية التي تتقدمها أشجار الفلين بأزيد من 15 ألف هكتار و أشجار الزان (746هكتارا) بالإضافة إلى أشجار الكاليتوس والحلب البحري التي تغطي أزيد من 6 آلاف هكتار من المساحات التي انتعشت بفضل عمليات التشجير.