أفرزت الخسارة المذلة لشباب باتنة أمام مولودية قسنطينة، صدمة كبيرة وحالة من السخط وسط الأنصار، الذين حملوا اللاعبين والمدرب محرز بن علي مسؤولية هذه الانتكاسة، بعد أن كانوا يراهنون على عودة الفريق من بن عبد المالك بنتيجة تكون في مستوى تطلعاتهم، بالنظر للتحضيرات التي قام بها منذ 20 جويلية الماضي، والتجديد الذي مسّ التعداد بنسبة عالية من خلال انتدابات ما لا يقل عن 17 لاعبا جديدا. خيبة أمل الكاب، في أول ظهور له هذا الموسم، بقدر ما جعلت الشك يتسرب مبكرا إلى نفوس المشجعين، حول قدرة فريقهم على مواكبة الصراع على تأشيرات الصعود، بقدر ما وضعت الطاقم الفني أمام حتمية مراجعة حساباته، وإدخال التعديلات اللازمة لضمان الهدوء والاستقرار. وفي هذا الصدد، اعتبر التقني التونسي هذا التعثر كبوة جواد ليس إلا، واعدا بإحداث ثورة في التشكيلة وتدارك الأمر في قادم المحطات، بداية من مواجهة شباب عين فكرون الخميس القادم بسفوحي، مشيرا إلى أن الهدف المبكر الذي تلقاه فريقه، وعدم دخول اللاعبين بالشكل المطلوب في المنافسة، والأداء المخيب للبعض منهم، فضلا عن العقم الهجومي والأخطاء الفردية، عوامل مجتمعة ساهمت برأيه في تعرض الشباب لهزيمة قاسية ومرة. من جهة أخرى، عقدت الإدارة اجتماعا مع الجهاز الفني لاستعراض مسببات الهزيمة، حيث طالب بن علي بضرورة تجهيز اللاعبين المصابين للخرجة القادمة، والذين لم يشاركوا في مقابلة الموك، منهم بن منصور وحميتي وعوف ودخينات وعمران وماهر، فيما اعتبر الرئيس زغينة ورقة التحفيزات المالية، بتخصيص منحة بثلاثة ملايين للفوز لم تكن مجدية أمام الإفلاس التكتيكي الذي أظهرته التشكيلة. كما دعا زغينة الحاضرين إلى ضرورة طي صفحة قسنطينة، والتركيز على لقاء السلاحف، قصد مصالحة الأنصار واستعادة الثقة.