فقدت الأسرة الكروية القسنطينية أحد عمالقة المستديرة، و يتعلق الأمر بقلب هجوم المولودية القسنطينية لسنوات السبعينيات عبد المجيد كروكرو، و الذي وافاه الأجل أمس الأول عن عمر ناهز 68 سنة، بعد صراع مع مخلفات جلطة دماغية أصابته قبل أكثر من أسبوعين. فقيد الكرة القسنطينية عبد المجيد كروكرو، شيع إلى مثواه الأخير أمس بعد صلاة الظهر بمقبرة دالي إبراهيم بالجزائر العاصمة، بحضور حشد كبير من الوجوه الكروية المميزة، يتقدمهم قائده السابق في فريق الموك مراد بركات، وزميله جمال عدلاني، قبل أن يلتحق بوفد المعزين فندي، بن عبدون والطاهر بورويس، كما سجل حضور قدماء اللاعبين الدوليين، على غرار باشي، علي فرقاني، عيبود، بروجي و ناصر بويش... عبد المجيد كروكرو من مواليد 29 ماي 1951 بمدينة قسنطينة، قلب هجوم من الطراز الرفيع، كان يمتاز خاصة بأهدافه الرأسية ومراوغاته القاتلة رغم طول قامته، لتبقى مباراة الديربي أمام النادي الرياضي القسنطيني خلال شهر أفريل من سنة 1973، المباراة النموذجية التي سجلها له التاريخ، حسب اعتراف لاعبي الفريقين على غرار الحاج جدو محمد الطاهر وعدلاني جمال، حيث دخل بديلا و راوغ عدة لاعبين، وكان من المساهمين في فوز المولودية بنتيجة (4/2)... برز الفقيد كروكرو بشكل واضح مع تشكيلة أواسط الموك، رفقة ثلاثي الهجوم المرعب رشيد خاين، عبد الحفيظ فندي و رابح قموح، وهو رباعي الهجوم الناري الذي صنع أفراح وأمجاد المولودية القسنطينية خلال السبعينيات، كما جلب اهتمام المتتبعين و المدربين، يتقدمهم الناخب الوطني وقتذاك الفقيد رشيد مخلوفي، الذي انبهر بإمكانيات كروكرو الفنية، خاصة قوة اختراقه و مدى تأثيرها على دفاعات الفرق المنافسة، و هي الميزات التي جعلت فقيد الكرة القسنطينية ينال ثقة الناخب مخلوفي، قبل أن يتم تهميشه من قبل المدربين الوطنيين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للخضر، قبل أن تزيد النتائج الضعيفة للموك الطين بلة، لتطلق عليه و على بقية زملائه رصاصة الرحمة، بعد سقوط الموك إلى حظيرة القسم الوطني الثاني... للتذكير لعب عبد المجيد كروكرو أول مقابلة دولية له بتاريخ 24 نوفمبر 1971 بمدينة طرابلس ضد المنتخب الليبي، وكان يبلغ من العمر حينها 20 سنة و 6 أشهر، و ذلك تحت إشراف الناخب الوطني رشيد مخلوفي، فيما كان آخر لقاء له مع الخضر ضد منتخب مالطا بالجزائر العاصمة، يوم 15 مارس 1972.