تسوية الوضعية المهنية لنحو ألف عامل بالإقامات الجامعية إستفاد نحو ألف موظف من المستوى الأول، و الذين كانوا يزاولون عملهم بنظام التوقيت الجزئي على مستوى مختلف الاقامات الجامعية بعنابة، مع بداية السنة الجامعية الجديدة من إجراءات تتعلق بتسوية وضعيتهم المهنية، حيث تقرر إدماجهم ضمن الموظفين المستفيدين من عقود عمل لمدة غير محددة، مع تمديد فترة عملهم من 5 إلى 8 ساعات في اليوم. و جاءت هذه الإجراءات على خلفية الحركات الإحتجاجية التي قام بها المئات من عمال المستوى الأول بجامعة باجي مختار، و الذين إحتجوا في العديد من المرات بالإقامات الجامعية التابعة لمديرية عنابة وسط، أو ناحية سيدي عمار للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية، كما أن حاجة مديرية الخدمات الجامعية للعمال جعلتها تقرر اللجوء إلى تسوية وضعية كافة مهنيي المستوى الأول، ممن كانوا يشتغلون بمختلف الأحياء و الإقامات الجامعية و المرافق التابعة لها، مع منحهم عقود عمل لفترة غير محددة، و ترقيتهم إلى عمال متعددي الخدمات من الصنف الأول. و حسب بعض المصادر فإن هذه الإجراءات تزامنت مع تدابير أخرى تم إتخاذها لفائدة عمال المستوى الأول بالتوقيت الجزئي على مستوى جامعة باجي مختار بعنابة، منها على وجه الخصوص رفع الأجر القاعدي، و تحصيل مرتباهم الشهرية في نفس الفترة مع العمال الدائمين، فضلا عن حصولهم على قيمة فوارق الرواتب في شكل منحة بأثر رجعي بداية من جانفي 2011، في الوقت التي تلقى فيه العمال رواتب شهرية متأخرة كانوا قد إحتجوا عليها مؤخرا بالإقامة الجامعية سيدي عاشور، و لو أن العمال المعنيين طالبوا بضرورة إدراجهم ضمن الطبقة العمالية المعنية بالإستفادة من القرارات التي إتخذتها الثلاثية في إجتماعها الأخير، سيما منها ما يتعلق بالأجر القاعدي، لأن عمال المستوى الأول بالتوقيت الجزئي لم يكن أجرهم يتجاوز عتبة 9 آلاف دينار جزائري. للإشارة فإن الإقامات الجامعية بعنابة عرفت خلال السنة الجامعية المنصرمة العديد من الوقفات الإحتجاجية التي قام بها العمال المؤقتون، و مهنيو المستوى الأول بالتوقيت الجزئي، و الذين طالما طالبوا بضرورة تحسين أوضاعهم.