تجمهر أكثر من 300 طالب جامعي أمس أمام مقر ولاية عنابة، مطالبين بالتدخل لدى لإعادة إدماجهم في مناصب عمل قارة، إثر انتهاء مدة عقود عملهم المؤقتة المقدرة ب 24 شهرا، ليجدوا أنفسهم مرة أخرى بطالين، بعدما أخبرهم مسؤولو القطاع، باستحالة منحهم مناصب عمل دائمة، ما كان وراء اندلاع الشرارة الاحتجاجية التي أسفرت على تنقل قرابة 350 جامعي إلى مقر ولاية عنابة، تزامنا مع اجتماع للمصادقة على ميزانية الولاية ضم كل مدراء القطاعات المختلفة، غير أن تدخل العناصر الأمنية مكن من تهدئة الوضع، على خلفية إقناع المتجمهرين بضرورة الاتصال أولا بمديرية التشغيل والإدارة العامة للجامعة، قصد بحث هده الإشكالية للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، إلا أن المتظاهرين أكدوا عودتهم إلى الاحتجاجات إذا تم تجاهلهم، ولم يتم التوصل لتسوية وضعيتهم المهنية العالقة. تجدر الإشارة أن الاحتجاجات على عقود العمل المؤقتة وعقود الإدماج المهني كانت وراء اندلاع شعلات احتجاجية عارمة بمختلف ربوع ولاية عنابة السنة الفارطة، وانتقلت بسرعة إلى مقر مديرية التشغيل التي سبق وأن تم اقتحامها وإضرام النيران بها تنديدا بعدم استفادة عدد هائل من البطالين الجامعيين ومحدودي المستوى من عقود عمل تمكنهم من تجنب شبح البطالة الذي يعد أول سبب في استفحال ظاهرة الحرقة بولاية عنابة.