اعتصم أمس موظفو جامعة الجزائر في الحرم الجامعي تنديدا بسياسة اللامبالاة التي اتهموا الوصاية بممارستها بشأن مطالبهم العالقة، على غرار التعجيل باستفادتهم من المنح والتعويضات بأثر رجعي، ونظم أمس حوالي 4500 عامل بجامعة الجزائر اعتصاما على مستوى الحرم الجامعي، مطالبين الجهة الوصية بالوقوف وقفة جدية عند مطالبهم المهنية والاجتماعية العالقة والتي بحسبهم لم تجد التجسيد على أرض الواقع بعد أن فضلت السلطات المعنية انتهاج سياسة الصمت وسد الأذن واللامبالاة بما يطالبون به. وانتقد ذات الموظفين في اعتصام أمس بشدة الأبواب الموصدة من قبل الجهات الوصية وقنوات الحوار المغلقة في ظل الغليان العمالي، متسائلين عن سبب تهميش انشغالاتهم المهنية والاجتماعية وكذا رفض الجلوس معهم على طاولة الحوار التي من شأنها أن تحل هذه المشاكل وتبعد الجامعة الجزائرية عن الانزلاقات والاضطرابات التي هي في غنى عنها، وهدد ذات الموظفين بالتصعيد في الحركة الاحتجاجية ما لم تقف الجهات المسؤولة وقفة جدية لتلبية انشغالاتهم بل ذهب البعض للتأكيد أنهم سيغيرون نوع الاعتصام وقد يذهبون إلى إضراب مفتوح عن الطعام والاعتصام داخل الحرم الجامعي داعين الجهات الوصية إلى وجوب العمل على تسوية كل الانشغالات. ويطالب موظفو الجامعات الثلاث بالحق في تقاضي ساعات العمل الإضافية ومراجعة القانون الأساسي والمشاركة في إعداد الصيغة الجديدة وعرض حصص سكنية، وإدماجهم في مناصب عملهم التي يشغلونها منذ 15 سنة، ومن جانبه أعاب «عبد القادر هني» عميد الجامعة الاحتجاجية للموظفين واستهجن تصرفاتهم على اعتبار أنها لم تأت في وقتها وعرقلت الدراسة لا سيما وأنهم، كما ذكر، قد أغلقوا كل القاعات ومنعوا الطلبة من الدراسة. للإشارة فإن الموظفين قرروا مواصلة إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، كما أن عمال جامعة هواري بومدين قد أكدوا التحاقهم بإضراب زملائهم.