انتشرت خلال السنوات الأخيرة في الجزائر ظاهرة الغرس العشوائي لأصناف مختلفة من الأشجار سواء عبر المناطق الحضرية أو التجمعات الريفية، وهو ما تسبب في خلق مساحات خضراء هجينة ينتهي بها الأمر إلى الموت أو الذبول، فيما تؤكد اللجنة العلمية لجمعية حماية البيئة والطبيعة، أن اختيار الأصناف والمواقع لابد أن يتم وفقا لمخطط علمي دقيق حتى لا تكون النتائج عكسية. إعداد : لقمان قوادري وما يلاحظ عبر مختلف التجمعات العمرانية والمساحات الخضراء، هو قيام السلطات والجمعيات البيئية بحملات تشجير في كل مناسبة لكن نتائج تلك العمليات لا تظهر في أرض الواقع، فسرعان ما تذبل الأشجار أو تموت في مشاهد أصبحت مألوفة عبر المدن والقرى. وقد سجلت ولاية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة موت العشرات من النخيل وبعض الأنواع من الأشجار، فعلى سبيل المثال فقد تهاوت أشجار نخيل بطريق المطار وبالحدائق الحضرية بزواغي، لكن السلطات ارتكبت نفس الخطأ وعاودت وضع أخرى، وسرعان ما ذبلت هي الأخرى رغم الاعتناء بها من طرف الجهات الوصية. وتؤكد اللجنة العلمية لجمعية حماية البيئة والطبيعة بقسنطينة، أن الأشجار تعمل على تحقيق التوزان الإيكولوجي وتحسين الإطار الحضري ولابد في عملية غرسها من مراعاة الذوق الجمالي أيضا، فضلا عن تنوع وتغير المناخ، فعلى سبيل المثال تشير الجمعية إلى أن إغراق المدن بأشجار النخيل الجاهزة يعد عملية خاطئة من الناحية العلمية والبيئية، إذ أنها من المستحيل أن تتأقلم مع مناخ أي منطقة شمالية وهي على تلك الحالة، بل يجب في حالة الرغبة في غرسها أن تجلب وهي تالة صغيرة ،حتى تتمكن من النمو والتأقلم مع الوسط بشكل طبيعي. وتبرز الجمعية أنه على السلطات والجمعيات أن تتجنب غرس هذا النوع في المناطق الشمالية، وإن كان ولابد فيجب الاكتفاء بعدد قليل فقط، كما ذكر رئيس الجمعية السيد عبد المجيد سبيح أن عملية الغرس لابد أن تتم وفقا لمخطط علمي دقيق يتم فيه اختيار المكان المناسب للشجرة بحسب صنفها، فضلا عن نوع التربة والمناخ حتى نوفر لها الوسط الطبيعي الملائم لنموها واستمراريتها. وتنصح اللجنة العلمية بغرس أنواع معينة بالمناطق الشمالية و الساحلية، فعلى سبيل المثال فإن أشجار الدردار، البلاتان،الخروب، فيكيس ريتيزا وبعض أنواع الصنوبريات ملائمة جدا للأوساط الحضرية، فهي تنمو طبيعيا دون المساس بالطابع العمراني ولا تؤثر على البناءات القاعدية، كما لفتت الجمعية إلى ظهور وعي بيئي جديد لدى السلطات والمواطنين على حد سواء، إذ شرع الكثيرون في غرس الأشجار المثمرة بالحدائق والأحياء والغابات، وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا سيساهم في بعث الحياة في التجمعات العمرانية. ل/ق من العالم الحرائق تأتي على مساحات واسعة من الغابات بلبنان لقي شخص واحد على الأقل حتفه في الحرائق، التي اجتاحت لبنان يومي الإثنين والثلاثاء، حيث أتت على مساحات واسعة من غابات البلاد، مما دفع بالسلطات إلى نشر خراطيم المياه في كل مكان وطلب المساعدة من جيرانها للسيطرة على النيران. ولم تٌعرف إلى الآن أسباب الحرائق، التي أتت على مساحات مزروعة من الأشجار جنوببيروت وغابات الصنوبر في الشمال على الرغم من أن بعض المسؤولين أوعزوا الأمر إلى موجة الحر، التي ضربت البلاد في الأيام القليلة الماضية. وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه تم نقل 18 شخصاً إلى المستشفى وإن 88 آخرين تلقوا رعاية طبية طارئة، حيث أدت الحرائق إلى تفحم أشجار وإحراق سيارات، ووقف رجال الإطفاء عاجزين عن السيطرة على النيران مما دفع بالسلطات اللبنانية إلى دعوة الجيران لإرسال طائرات للمساعدة. وقال المدير العام للدفاع المدني، ريمون خطار إن 104 حرائق اندلعت خلال أربع وعشرين ساعة وتم إجلاء السكان من المنازل والمباني لتقليل الخسائر، مشيرا إلى أن الحريق كان كبيرا جدا ولم نستطع أن نتحمل تبعاته إذ أن النار كانت قوية بحيث أنها لم تُبق على أي شيء. وذكر وزير البيئة اللبناني فادي جريصاتي في حديث للصحافيين في منطقة المشرف جنوببيروت، والتي كانت من أكثر المناطق تضرراً، أن شخصا واحداً على الأقل لقي حتفه واصفا الوضع بالكارثي. ل/ق ثروتنا في خطر العثور على ذكر ابن آوى ميتا بحظيرة جبل الوحش نشرت محافظة غابات قسنطينة على صفحتها بمنصة «فيسبوك» صورة لذكر ابن آوى عثر عليه ميتا ومرميا على قارعة الطريق بالمحمية الطبيعية جبل الوحش. وذكرت المحافظة أن الحيوان وجد بمنطقة ذراع الناقة صباح أمس، حيث رجحت أن يكون سبب موته ناجما عن صدمة من طرف سائق سيارة، فيما نبهت أن مصالحها لاحظت تزايدا كبيرا لهذه السلالة المعروفة باسم «ابن آوى الذهبي»، في الفترة الأخيرة لدرجة أنها صارت تتجول خلال النهار. و عزت المحافظة سبب تزايدها وتمتعها بصحة جيدة مثلما يلاحظ عليها، إلى تكاثر طيور الحجل والأرانب البرية التي تتغذى عليها في المنطقة بفضل حظر الصيد. س.ح اصدقاء البيئة تحسيس حول مخاطر البلاستيك في ابتدائيات جيجل أطلقت مصالح مديرية البيئة بجيجل و شركائها الفاعلين، منذ الدخول المدرسي حملات تحسيسية حول مخاطر البلاستيك وضرورة التوجه العلمي نحو نشاط رسكلة هذه المادة. و قد شهد نادي التربية البيئية مدرسة غربي صالح، تقديم أول درس بيئي، حول موضوع خطر البلاستيك ، مواكبة للحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة البيئة والطاقات المتجددة تحت شعار «معا لمكافحة البلاستيك»، حيث تفاعل التلاميذ كثيرا مع الموضوع، بحسب ما أكده ممثلون عن جمعية «الرؤية» لرعاية الطفولة و الشباب. الدرس قدم من قبل عضوة الجمعية، الأستاذة كريمة سيوال مهندس دولة في مجال البيئة التي شرحت مفاهيم بسيطة للأطفال حول أهمية العملية ، و قد أكد تلاميذ للأستاذة بأنهم سيلتزمون بالنصائح وينقلونها إلى أفراد عائلاتهم. كما تواصلت الحملة المنظمة، يوم الخميس الفارط، بشاطئ الكهوف العجيبة ببلدية زيامة منصورية، أين تم التحسيس لمحاربة التلوث البلاستيكي، بهدف غرس السلوكات الإيجابية اتجاه البيئة للحد من المظاهر التي أصبحت تشكل صورة قاتمة تشوه محيطنا و إطارنا المعيشي، كما برمجت العديد من العمليات التحسيسية التطوعية، التي ستمس العديد من المناطق بالولاية و المؤسسات. ك. طويل مدن خضراء نحو غرس 80 ألف شجرة من مختلف الأنواع بتبسة تهدف محافظة الغابات بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في ولاية تبسة، إلى غرس أزيد من 80 ألف شجرة خلال موسم 2019-2021، حيث اختير لهذا البرنامج شعار «شجرة لكل مواطن». وذكرت محافظة الغابات لولاية تبسة، أن هذه الحملة، ستسمح بإعادة الاعتبار للغطاء النباتي، بعد الحرائق التي عرفتها بعض البلديات و تنامي ظاهرتي الرعي الجائر والتوسعات العمرانية على حساب الأراضي والمساحات الغابية. و سيتم إعادة تشجير المناطق المحترقة خلال 4 سنوات الأخيرة، بمساحة تقدر ب 25 هكتارا كما سيتم غرس 30 ألف شجيرة بكل من بلديتي الحمامات والونزة، وكذا تشجير مناطق السد الأخضر على مساحة 326 هكتارا وتوزيع أزيد من 20 ألف شجيرة على كل من بلديات الماء الأبيض، والحويجبات, أم علي, بئر العاتر, سطح قنتيس, ثليجان, العقلة و العقلة المالحة، فضلا عن الغراسة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، موزعة على 20 قطاعا في 28 بلدية بمجموع إجمالي يتجاوز 80 ألف شجيرة من مختلف الأنواع ، وستعمل السلطات كما أكدت محافظة الغابات على غرس الأشجار في المناطق الغابية ، في حين يتم غرس الأشجار المثمرة بالفضاءات المتّصلة بها وأشجار الزّينة بالمناطق الحضريّة وشبه الحضريّة.