فتح السمعي البصري سيفسح المجال أمام المنافسة المحترفة وسط الجدل القائم حول العديد من الأعمال الفنية التي كانت حاضرة خلال السنوات الماضية و اختفت هذا العام ،التقت النصر منشط برنامج «ألحان و شباب» هواري بوعبد الله الذي كان أحد تلاميذها، حيث اختلفت التجربتان و تنوعت الذكريات ،في انتظار الكشف عن الطبعة الرابعة ، وقد تحول للإخراج كتجربة فنية تضاف لمواهبه الأخرى . هل تم الإتصال بهواري لتنشيط الطبعة الرابعة من ألحان وشباب؟ -لحد اليوم لا أدري إن كانت هناك طبعة رابعة، ليست لدي معلومات و لم يتصل بي أحد.لقد كان عقد البرنامج بين «مغرب فيلم «و التلفزيون الجزائري لمدة 3 سنوات أي 3 طبعات وقد انتهت، وعودتها من عدمها لا علم لي بها. تألقت في برنامج «ألحان وشباب» كمنشط أكثر منك كتلميذ فاز بالرتبة الثالثة في طبعته الأولى ؟ - تم اختياري كمنشط بعد أن لاحظ المخرج مدى حيويتي بالإضافة إلى سلوكي خلال الطبعة الأولى، حيث كنت دائما أخلق جوا من المرح و أرفع معنويات زملائي و أساعدهم رغم أني كنت الوحيد من الغرب الجزائري. و من الإيجابيات التي إستفدتها من المدرسة هو تألقي كمنشط ، ففي مدة شهرين و نصف زادت شهرتي رغم أني كنت أقدم فقط يوميات التلاميذ مرتين في الأسبوع . و أنا تلميذ أيضا كنت معروفا لسبب بسيط هو أن الطبعة الأولى تتبعها كل الجزائريين و كانت الأكثر مشاهدة عن غيرها من البرامج و لكن التنشيط صنع شهرتي التي كنت أبحث عنها. كيف ذلك؟ -منذ كان عمري 8 سنوات و أنا في الفن بمختلف أنواعه المسرح والسينما و الغناء و كنت أريد أن أصبح معروفا أكثر لدى الجمهور العريض داخل الوطن و خارجه فجاء تنشيط حصة أكثر مشاهدة من طرف الشباب خاصة .و بالتالي أصبحت مشهورا لحد اليوم ألتقي المعجبين أينما ذهبت .هي خطوة كبيرة لبناء مستقبلي الفني. أكيد أن «ألحان وشباب» أعطتك أشياء أخرى ؟ -من بين أسس بناء شهرتي التي اكتسبتها في المدرسة هو تعرفي على عمالقة الموسيقى الجزائرية و العربية منهم قويدر بوزيان وأمين دحان و خاصة فريد عوامر الذي كم تمنيت أن ألتقيه و تحقق ذلك في المدرسة. فليس من السهل أن تعرف هؤلاء الكبار و تغرف منهم الكثير في الموسيقى و حتى الإنظباط و السلوك الأخلاقي الرفيع لأن المدرسة لم تكن فقط للغناء بل لكل هذه التربية الأخلاقية و العلمية و الفنية .تعلمت طبوع فنية جزائرية لم أكن أتقنها و أخرى لم أكن أعرفها ، وكسبت حب الجمهور لي . هل من طرائف حدثت لك في المدرسة؟ - عندما كنت أسجل إحدى اليوميات و عندما بدأ التصوير فجأة سقطت سني دون سابق إنذار، فلدي مشكل مع أسناني ،فاضطر طاقم العمل توقيف التصوير و أخذي عند طبيب الأسنان الذي ألصق لي سنا بالغراء فورا، وعدت لتسجيل اليوميات و عملت على عدم التأثير على أسناني حتى أنهيت العمل بسلام . الأمور تختلف من تلميذ إلى منشط ؟ -عندما نشطت الطبعة الثانية غلبت علي الذكريات التي قضيتها و أنا تلميذ في الطبعة الأولى كنت أعطف على التلاميذ و أحس بالضغط الذي يعيشونه أما الطبعة الثالثة فتعودت على وضعي و تأقلمت معه و أديت الواجب كما طلب مني . بعض التلاميذ يعاتبون المسؤولين على عدم التكفل بهم بعد مغادرة المدرسة ؟ -»ألحان وشباب» مرحلة وتمر لا يمكنها التكفل بجميع الأصوات ، وعلى كل واحد أن يواجه مصيره وحده ،فحتى في «ستار أكاديمي» و ما لها من إمكانيات كبيرة لا تسجل إلا للفائز الأول و البقية يتحملون مسؤولياتهم و يرسمون طريقهم وحدهم بعد أن تشبعوا بالمبادئ العامة و أسس العمل الفني . فكيف رسم هواري طريقه ؟ -بالنسبة لي كذلك المدرسة مرحلة و مرت، و طريقي رسمته قبلها و أواصله بعدها لأنني أجتهد من أجل استغلال مواهبي.منذ الصغر ولجت عالم الغناء مع فرقة الروابي للإنشاد ثم تحولت للتمثيل في المسرح أبو الفنون و أساس تكويني الفني حيث لا زلت لحد اليوم في المسرح مع جمعية شقراني و المخرج يخلف بوعامر ، و أديت أدوارا لمسرحيات كتبها علولة منها خاصة مسرحية «الشعب فاق بالواجب « التي كنت فيها البطل حسن فازلين . وشاركت في السينما عندما كان عمري 18 سنة مع حازورلي في بطولة فيلم «علي و علي يدي و علي ما يديش» سنة 2006 الذي صور في تاغيت .كما أسست مع صديقي فرقة «واست تاون بوي» طابعها «راي آرأن بي « . جربت تقريبا جميع الفنون فهل هناك مجالا آخر تنوي دخوله مستقبلا؟ -أنا بطبعي أهوى تجربة كل المجالات لأختبر مواهبي و أنا راض عن أدائي ،وحاليا دخلت تجربة فنية جديدة هي الإخراج السينمائي حيث أعمل مع المخرج محمد حويذق كمساعد مخرج في الفيلم الجديد «الغريبة» الذي بدأنا تصويره هذا الأسبوع في وهران ، وهو من نوع الخيال يعالج مشاكل و قضايا شبابية . تريد أن تقول أن الإخراج يستهويك أكثر ؟ -في الوقت الحالي نعم ،أحضر نفسي لتأسيس استوديو لمساعدة الشباب العاجز عن تسجيل ألبوماته ،كما سيساعدني في تصوير الكليبات بطريقة تقنية و فنية عالية المستوى مثلما أطمح . هل لك كليبيات مع فرقة «واست تاون بوي» ؟ -نعم ،نصور حاليا كليب لأغنية «جزائريون و فخورين « لبثها خلال الإحتفالات بذكرى اندلاع الثورة في الفاتح نوفمبر .و نحضر لثاني ألبوم للفرقة سيصدر مع نهاية السنة ، و لكنه أول منتوج سنسوقه لأننا تعرضنا لإحتيال منتج في أول ألبوم لنا و اضطرنا الأمر إلى عرضه عبر الشبكات الإجتماعية و المواقع الإلكترونية . آخر كلمة ؟ -أتمنى أن يكون فتح السمعي البصري جديا ليسمح بالمنافسة المحترفة و يفتح لنا المجال لتقديم الأفضل و ترقية منتوجاتنا. فالقنوات الخاصة من شأنها رفع وتيرة الإنتاج في جميع المجالات و ليس الفني فقط .