يشارك حوالي 50 رجل أعمال روسي يمثلون أكثر 35 مؤسسة من مختلف القطاعات، في أشغال الطبعة الثانية لمنتدى الأعمال الجزائري الروسي التي انطلقت أمس الأربعاء وتهدف إلى ترقية علاقات الأعمال بين الجزائروروسيا. وأكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري الروسي الطيب الزرايمي، أن هذا اللقاء يمثّل فرصة للمتعاملين الاقتصاديين لدراسة فرص الأعمال بين البلدين وبحث إمكانيات وفرص الاستثمار، معربا عن أمله في أن ترقى العلاقات الاقتصادية بين الجزائروروسيا إلى مستوى أكبر، ولم يخف أنه يتطلع إلى إبرام شراكات تشمل استثمارات منتجة. وأضاف زرايمي أن عقد هذا اللقاء طبيعي بعد نجاح الطبعة الأولى، مؤكدا أن الجانب الجزائري يطمح من خلال هذا المنتدى إلى جلب الشركات الروسية إلى إقامة مؤسسات في الجزائر والدخول في عملية الإنتاج. كما أضاف أن هناك عائق فيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعوّل عليها الجزائر كثيرا وهو ما تفتقر إليه روسيا، ومن جانبه أكد المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن هناك فرصا عديدة للأعمال بين الجزائرروسيا، غير أنه بعد الانفتاح الاقتصادي في الجزائروروسيا واستحواذ القطاع الخاص على مجال الأعمال، أصبح هناك جهل بفرص الاستثمار والأعمال من قبل رجال الأعمال الخواص، ويأتي المنتدى ليتيح فرص التقارب والتعارف بين الجانبين، وقال شامي أن هذه اللقاءات مهمة للطرفين وقد تثمر إنشاء وحدات إنتاجية في مختلف النشاطات في إطار الشراكة بين الجانبين سواء كان ذلك في الجزائر أو في روسيا، وأكد أن الشركات الروسية أبدت اهتماما كبيرا بالسوق الجزائرية وتطمح إلى إنشاء مشاريع صناعية في الجزائر في إطار الشراكة ولا يتوقف التعامل بين الجانبين عند الصفقات التجارية. وأضاف أن روسيا تتحكم في الكثير من التكنولوجيات الصناعية التي تحتاج إليها الجزائر يمكن نقلها من خلال إقامة شراكات ومؤسسات إنتاجية روسية جزائرية في الجزائر، وشدد على أن الباب مفتوح أمام المؤسسات الروسية والجو متوفر للاستثمار. وشاركت في الملتقى العديد من الشركات الروسية المهتمة بمجال الطاقة والبناء وتطوير البنى التحتية والتخطيط وأعمال البناء، وكذا شق الطرقات وشركات صناعة الآلات والمعدات وغيرها، كما نظم على هامش هذا المنتدى معرض للمنتوجات والخدمات الروسية. يذكر أن السلطات الروسية قرّرت بعد الطبعة الأولى للمنتدى، فتح مكتب استثمار بالجزائر وموسكو لمرافقة الشركات الروسية التي تأمل الاستثمار في الجزائر. ق و