حنون تنتقد نتائج الثلاثية وتطالب بتقييم سياسة الخوصصة انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس، نتائج اجتماع الثلاثية الأخيرة، معتبرة أنها قدّمت تسهيلات كبيرة للخوّاص من خلال مسح جزء من ديونهم وإعفائهم جبائيا، معتبرة ّأن ذلك "تنازل كبير ودون مقابل" . وفي تجمّع لها مع المئات من مناضلي حزبها ببلدية ذراع بن خدة ولاية تيزي وزو، دعت حنون من جهة أخرى إلى ضرورة العودة إلى احتكار الدولة ولو ظرفيا بغرض مكافحة المضاربة في الأسعار وفرض ضريبة وطنية على الثروة ومسح ديون المواطنين، وكذا إعداد حصيلة موضوعية بعد سنوات من بداية تنفيذ سياسة الخصخصة، مؤكدة أن السياسة الاقتصادية التي أرادت من خلالها الدولة خوصصة المؤسسات العمومية فشلت وقالت أن النتائج تبرّرها، ومن ذلك ما يحدث في ملبنة ذراع بن خدة ووحدة انتاج الاسمنت بالمسيلة التي دخل عمالها في إضراب عن العمل منذ أكثر من 5 اشهر، وأيضا ما يحدث في وحدة "ارسيلور ميتال" بعنابة. من جهة أخرى، كشفت حنون عن تنظيم ندوة دولية بالجزائر قبل نهاية 2011، لمناهضة "الحروب والتدخل في شؤون البلدان الداخلية"، مضيفة أن المبادرة وجدت دعما وتشجيعا من أطراف عديدة، حيث شرع في تحضيرها بالتنسيق والشراكة مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن ما يحدث في ليبيا هو حرب أهلية فرضتها كل من فرنسا وقطر وحلف الناتو- كما قالت- "لتمزيق وحدة شعب ليبيا"، معتبرة أن الهدف من ذلك تطبيق البرنامج الأمريكي الذي يستهدف حسبها الدول العربية والإسلامية والذي يمتد من باكستان إلى موريتانيا امتدادا إلى دول الساحل الإفريقي، على اعتبار أن الدول الغربية تهدف حسبها لإقامة قواعد العسكرية "لنهب ثروات هذه الدول" .وثمّنت ذات المتحدثة أهمية هذه الندوة التي للدفاع عن سيادة الشعوب وكذا الدفاع عن الجزائر المستهدفة من طرف الغرب وأمريكا، وأكّدت على ضرورة الوقوف في وجه الجماعات المسلحة التي تحاول تهريب الأسلحة من ليبيا لزعزعة الوضع في الجزائر، خاصة أن ما يفوق مليون قطعة سلاح منها 100 ألف قطعة كلاشنيكوف و10 آلاف صاروخ، قد سرقت حسبها في مدينة طرابلس لوحدها.