أكد المرشح للرئاسيات علي بن فليس، أنه يملك مشروعا سياسيا طموحا يرتكز على بناء دولة ديمقراطية، ومنح فرصة أكبر للشباب من خلال الانزال في شرط العمر الخاص بالترشح، إلى جانب تقسيم عادل للثروة بين أبناء الشعب والولايات. وصرّح علي بن فليس في تجمع شعبي نشطه، الخميس، بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، أنه يملك برنامجا انتخابيا طموحا، يهدف من خلاله في إرساء قواعد الدولة الديمقراطية، عن طريق الانتخابات وتكريس مبدأ التداول على السلطة، وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع الواحد وتعزيز دور الاعلام الحر الذي يساعد الدولة من خلال تحقيقاته وأخباره. أما الشباب فقد خصه بن فليس بجزء هام من خطابه، مؤكدا أن الجزء الأكبر من مشروعه يرتكز على منح فرصة أكبر لهذه الفئة والتي قال أنها نوّرت الطريق للطبقة السياسية قبيل 22 فيفري، وكانت سببا في إسقاط العهدة الخامسة والاطاحة بالعصابة، موضحا أنه سيعمل على إصلاح المنظومة التربوية والجامعية، حتى يضمن لهذه الفئة من المجتمع تكوينا محترما يسمح لهم بالمساهمة في بناء المجتمع، كما أعلن بن فليس عن اعتزامه إنزال شرط العمر لدخول فئة الشباب إلى الانتخابات في المجالس الشعبية البلدية والولائية والوطنية وحتى انتخابات رئيس الجمهورية. الجانب الاقتصادي أخذ بدوره حيزا هاما من كلمة رئيس حزب طلائع الحريات، حيث أكد أنه سيعمل على منح كل ولاية حقها من الثروة والناتج الوطني وذلك على أساس مساحتها وعدد سكانها، ووقف السياسة الحالية في توزيع الميزانية، إلى جانب تشجيع أكبر للاستثمار الجاد، فيما وعد بتخصيص منحة للمرأة الماكثة في البيت مؤجلا الفصل في قيمة المنحة إلى غاية تعرفه على ما تتوفر عليه خزينة الدولة من أموال. كما وعد بن فليس بفتح ملف جنود الاستباق والعمل مع الحكومة على إيجاد حلول للمشاكل الموضوعية التي يعيشها أفراد التعبئة، زيادة على ذلك سيقوم بإدماج المفصولين من سلك الشرطة الحائزين على أحكام قضائية في صالحهم، إلى جانب فتح باب الحوار في كافة الاتجاهات. وبتبسة ندد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بقصر الثقافة «محمد الشبوكي» خلال اليوم 19 من الحملة الإنتخابية، بالممارسات التي قامت بها «مجموعة من المفسدين الذين أفسدوا وخربوا الجزائر وأسقطوها إلى الحضيض خلال العشرية الماضية»، مشيرا إلى أن «الدليل على حجم الضرر الذي تسببوا فيه يلاحظ في المحاكمات التي تجريها العدالة هذه الأيام». ودعا ذات المتحدث الجزائريين للتطلع إلى المستقبل، ووعد أنه في حال فوزه في الاستحقاقات المقبلة فإنه سيعمل على «جمع بطانة صالحة تسعى لخدمة البلاد وليس لخدمة مصالحها الشخصية». وأكد السيد بن فليس أنه لم يترشح للانتخابات الرئاسية «للتدرب في السياسة»، مضيفا أنه جاء بمشروع سياسي واقتصادي واجتماعي لحل الأزمة وإخراج الجزائر من الماضي المقيت والدفع بها إلى الأمام كي تصبح دولة قوية مهيبة الجانب. وأوضح أن مشروعه يهدف إلى بناء «دولة بمؤسسات شرعية ورئيس بصلاحيات محددة وبرلمان بدور رقابي مفعل، كما يرمي إلى تحرير المبادرة الاقتصادية في اطار اقتصاد سوق اجتماعي، وكذا التكفل بالفئات الهشة ودراسة مطالب مختلف فئات المجتمع بالتأني والصبر والثبات وإرجاع الجزائر للسكة الصحيحة في سنوات قليلة». وشدد المترشح على أن مشروعه مبني على «خطاب صريح وصادق وبعيد عن الكلام المعسول»، متعهدا بفتح كل الملفات لتحسين أوضاع الأسرتين التربوية والصحية وباقي أسلاك الوظيف العمومي وتطوير الصناعة الصيدلانية.