اعتبر مدرب اتحاد تبسة عبد الحليم بوعرعارة، ارتقاء فريقه إلى المرتبة السادسة، بمثابة مؤشر ميداني على النوايا الجادة في تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة الثانية، وأكد في حوار مع النصر بأن الأمور داخل النادي تسير نحو الأحسن، بالمقارنة مع ما كانت عليه عند توليه مهمة تدريب الاتحاد قبل 7 جولات. *ما تعليقكم على القفزة النوعية التي حققتموها في سلم الترتيب، بعد الفوز العريض خارج الديار على حساب اتحاد عين البيضاء؟ الانتصار خارج القواعد له انعكاس كبير على وضعية الفريق في سلم الترتيب، سيما وأننا سجلنا استفاقة ملحوظة في الجولات الأخيرة، بتحقيقنا الفوز في ثلاث مباريات بملعبنا أمام كل من شباب قايس، أمل شلغوم العيد والتضامن السوفي، مع نجاحنا في العودة بأربع نقاط من تنقلاتنا، من بينها الفوز على عين البيضاء، والذي جاء ليجسد «الفورمة» التي بلغتها التشكيلة، لأن رصيد 20 نقطة كان كافيا لتنصيبنا في المركز السادس، وهي المكانة التي تتماشى والهدف الذي سطرناه بالتنسيق مع الإدارة. *وما سر هذه الانتفاضة، سيما وأن الانطلاقة كانت جد متذبذبة؟ الحقيقة أنني وعندما توليت تدريب الفريق في الجولة السادسة، وجدت التعداد يعاني من الكثير من النقائص، وهذا جراء النقص الفادح في التحضيرات، كما أن اللعب بتبسة شكّل عقدة للاعبين، بسبب سلسلة التعادلات المسجلة داخل الديار في بداية المشوار، لأن المباريات الأربع الأولى للفريق بملعبه انتهت كلها بالتعادل، الأمر الذي تسبب في الرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على المجموعة، بدليل أن أول فوز للإتحاد هذا الموسم كان بعين فكرون في الجولة الخامسة، بينما وجدنا أنفسنا مضطرين لانتظار الجولة الثامنة، لتذوق نشوة الانتصار داخل الديار، حيث كان الفوز على شباب قايس بمثابة «الديكليك». *لكن الشيء الملاحظ أن أداء الفريق تحسن كثيرا مع تقدم المنافسة؟ أكيد أننا لم نبق مكتوفي الأيدي، وبمجرد تنصيبنا على رأس العارضة الفنية فتحنا ورشة كبيرة، لأن مطلب الأنصار والمسيرين كان برفع عارضة الطموحات عاليا، بالسعي لتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية، ولم يكن من السهل تدارك النقص المسجل في الجانب البدني، كما أن المعاينة الميدانية كشفت عن محدودية التعداد، وعليه فقد حاولنا التركيز على الناحية البسيكولوجية، في محاولة لإعطاء المجموعة الثقة في النفس والإمكانيات، والروح الجماعية ساهمت بصورة مباشرة في تحسن أداء الفريق، ليكون حصاد 7 مباريات، 13 نقطة. *وكيف تنظر إلى باقي مشوار «الكناري» بحثا عن مكانة ضمن الستة الأوائل؟ بطولة الهواة في المجموعة الشرقية صعبة للغاية، في وجود الكثير من الأندية التي سبق لها اللعب في مستويات أعلى، وقائمة الطامحين لتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية اتسعت، وحتى الكوكبة التي تقلصت حظوظها تبقى تصارع من أجل تفادي السقوط المباشر إلى الجهوي، وهي معطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، ووضعيتنا الراهنة تجبرنا على الاستثمار قدر المستطاع في الروح المعنوية السائدة داخل الفريق، سعيا لمواصلة تسلق سلم الترتيب، رغم أن المأمورية ليست سهلة، لأننا سنستقبل شباب باتنة ثم ننهي مرحلة الذهاب بالتنقل إلى أم البواقي لمواجهة اتحاد الشاوية، وهما قمتان تكتسي نتيجتهما أهمية كبيرة في معطيات معادلة الصعود، وبعدها ستركن البطولة للراحة، ونسعى في «الميركاتو» الشتوي، لتدعيم الفريق بعناصر قادرة على تقديم الإضافة اللازمة، خاصة في وسط الميدان والهجوم، لأننا نراهن على لعب ورقة الصعود، واستئناف النصف الثاني من البطولة، سيكون بتنقلين مباشرين إلى خنشلة وجيجل.