* إن لم تتحسن الأوضاع سأنسحب نهاية الموسم اعترف رئيس وفاق تبسة الطاهر خالدي، بأن حظوظ فريقه في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة، عبر بوابة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات تضاءلت، وتبقى مرهونة بجملة من الحسابات التي لا تختلف حسبه عن المعجزة، لكنه أكد بالمقابل بأن الوفاق سيواصل اللعب بجدية، بحثا عن مكانة مع الأربعة الأوائل. خالدي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن إدارته كانت قبل بداية الموسم، قد سطرت الصعود إلى حظيرة الهواة كهدف رئيسي، إلا أن التعثرات المسجلة داخل الديار، تسببت في تراجع الفريق إلى الصف الرابع، مما أدى إلى إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية. nفي البداية، ما تقييمكم للمشوار الذي يؤديه الوفاق في بطولة هذا الموسم؟ تواجد وفاق تبسة حاليا في الصف الخامس، لا يتماشى والأهداف التي كنا قد سطرناها قبل بداية الموسم، لأننا كنا نراهن على لعب الأدوار الأولى، والتنافس على تأشيرة الصعود، بعد المشوار الإيجابي الذي أداه الفريق في النصف الثاني من الموسم المنصرم، حيث كنا نسعى لضمان الاستمرارية في العمل على نفس «الديناميكية»، وقد كانت التحضيرات في المستوى، كما أننا قمنا بتدعيم التعداد وفق حاجيات الفريق، إلا أن التأخر بعشر نقاط عن متصدر المجموعة مولودية باتنة، يجعلنا نفقد الأمل في تجسيد حلم الصعود. nنلمس في كلامكم الكثير من التحسر، فما سبب ذلك؟ الأكيد أننا لسنا مقتنعين بالنتائج المسجلة في مرحلة الذهاب، خاصة وأننا أهدرنا الكثير من النقاط داخل الديار بسذاجة، لأننا كنا نحوز على فرصة ثمينة لتدشين المشوار بإحراز 4 انتصارات متتالية، لكن الواقع الميداني صدمنا، وذلك بالتعادل مع نجم بوعقال ثم الانهزام أمام شباب عين ياقوت، وكان ذلك بتبسة، فضلا عن الخسارة التي تلقيناها بملعبنا على يد مولودية باتنة، وهذه النقاط كانت تكفي لتنصيبنا في صدارة الترتيب، وهو ما يدفعنا إلى التحسر. nلكنكم قمتم بتغيير الطاقم الفني، فالأكيد أن ذلك كان على خلفية النتائج؟ قضية الطاقم الفني، كانت قد طفت على السطح بمجرد تسجيل تعثرين متتاليين داخل الديار، والطلاق مع المدرب لطفي جابري كان مقررا بعد الجولة الرابعة، لكننا ارتأينا عدم التسرع، خاصة وأن النتائج تحسنت نسبيا، سيما بعد ارتقائنا إلى الصف الثاني في سلم الترتيب، ولو أن بعض المشاكل الداخلية، التي عاشت على وقعها التشكيلة، دفعت بالإدارة إلى التفكير مجددا في إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية، فكان الاتفاق مع جابري على انهاء مرحلة الذهاب، خاصة وأننا وقفنا على العديد من الحالات المتعلقة بالجانب الانضباطي، فضلا عن وجود انقسامات بين اللاعبين، فتم استقدام قيس ضوايفية للإشراف على تدريب الفريق. nوما هي رهاناتكم في الشطر المتبقي من الموسم؟ الحديث عن الصعود أصبح من ضرب الخيال، وتجسيده ميدانيا أشبه بالمعجزة، مادام أنه يمر عبر جملة من الحسابات المعقدة، والمعادلة تبقى تضم حاليا أربعة فرق، لكن المعطيات الأولية تجعل الصراع ثنائيا بين مولودية باتنة وترجي قالمة، ونحن مقبلون على منعرج جد حاسم، الخروج منه بسلام لن يكون بسهولة، وذلك بالتنقل مرتين متتاليتين إلى ولاية باتنة لمواجهة كل من نجم بوعقال وشباب عين ياقوت، وعليه فإننا وجدنا أنفسنا مجبرين على مراجعة أهدافنا، وذلك بالسعي لانهاء المشوار في مرتبة مع الأربعة الأوائل لحفظ ماء الوجه، بعدما كنا نراهن على تحقيق الصعود، ولو أن بعض الأساليب اللارياضية كانت قد وضعتنا خارج السباق، لأن الجحيم الذي عشناه في ورقلة، من طرف مسيري وأنصار مستقبل الرويسات كان من بين الأسباب الرئيسية التي كلفتنا غاليا، وانعكست على الفريق في القمة أمام مولودية باتنة. nوماذا عن الجانب المالي، خاصة وأنكم كنتم قد لوّحتم بالاستقالة في عدة مناسبات؟ دار لقمان لا تزال على حالها، والوفاق يعيش أزمة خانقة بسبب عدم تسريح الاعانات، رغم أننا كنا قد تلقينا وعودا تقضي بالحصول على دعم مالي من مختلف الهيئات، لكن هذه الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد بعد، الأمر الذي جعلنا نتحمل كامل مصاريف تسيير النادي، على اعتبار أن الإعانة الوحيدة المتحصل عليها على مدار سنة كاملة، لم تتجاوز قيمتها 300 مليون سنتيم، في الوقت الذي بلغت فيه الديون العالقة منذ الموسم الفارط 1,6 مليار سنتيم، وتلويحنا بالاستقالة كان على خلفية عدم القدرة، على تحمل إجمالي المصاريف من المال الخاص، فضلا عن العراقيل التي تواجهنا من أجل تسوية الوضعية الإدارية لبعض الإعانات المالية، واستكمال إجراءات ضخها في الحساب البنكي للنادي، وعليه فإننا ننتظر إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وإذا لم تتحسن الأوضاع، فإن قرار الاستقالة سيكون حتميا، بسبب تقلص حجم الاعانات المخصصة للوفاق، والجميع في تبسة يتذكر ما كان يستفيد منه النادي في المواسم القليلة المنصرمة.