الموك تسقط في الوقت بدل الضائع والأنصار غاضبون على تبيب لم توفق مولودية قسنطينة في خرجتها إلى المدية، وهذا بعد أن ضيعت نقطة التعادل التي كانت في متناولها في الوقت بدل الضائع، بعدما كانت السباقة إلى التهديف عن طريق الاختصاصي في ضربات الجزاء بورنان. هذا وتجدر الإشارة إلى تعرض حافلة الموك لاعتداء من قبل أنصار الأولمبي، ما تسبب في إصابة المهاجم الشاب شرماط على مستوى الرأس- حسب ما أكده لنا مدرب الحراس منير لعور-، ما تطلب وضع 4 غرز، هذا بالإضافة إلى تحطيم زجاج العديد من النوافذ، ليتأخر موعد مغادرة الفريق المدية بأكثر من ساعتين، وإلى غاية استلام محضر الشرطة، وهنا تساءل لعور ماذا لو كان الفوز من نصيب المولودية؟. بداية المرحلة الأولى تميزت باللعب المتكافئ، بالنظر إلى سعي كل فريق لمفاجأة المنافس وهز شباكه على البارد، بدليل المحاولات الهجومية والفرص المتبادلة، والتي لم تأت بجديد إلى غاية الدقيقة العشرين، أين تمكن الفريق الزائر من الحصول على ضربة جزاء شرعية ولا غبار عليها، بعد عرقلة المهاجم بورقعة داخل منطقة العمليات، بعد مراوغته لأحد مدافعي الفريق المحلي، وهي ضربة الجزاء التي تولى تنفيذها الاختصاصي بورنان معلنا عن افتتاح مجال التهديف، هدف أثلج صدور أنصار الموك الذين تنقلوا إلى المدية، وفيما نزل كالصاعقة على رؤوس أنصار الأولمبي، الذين ورغم ذلك واصلوا مساندتهم للفريق، قبل أن تهتز المدرجات تحت أقدامهم (د: 40) بعد تمكن دروكدال من تعديل النتيجة إثر مخالفة مباشرة، رغم إرتماءة حارس الموك عيساني الذي عوض شويح في آخر لحظة، بعد إصابة الأخير خلال الحصة التدريبية ليوم الأربعاء. الخمس دقائق الأخيرة للشوط الأول كانت لصالح الزوار الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، مستغلين في ذلك التراجع الكلي للاعبي الموك بإيعاز من المدرب الجديد- القديم- محمد تبيب الذي كان يقود التشكيلة من على خط التماس، بعد حصول الإدارة على إجازته في ظرف 48 ساعة. بداية الشوط الثاني كانت مثيرة خاصة بعد طرد الحكم شنان لمهاجم الموك بورقعة، وذلك إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية (د:56)، الشيء الذي استغله رفقاء دروكدال الذين ضيعوا عدة فرص للتهديف. ولفك الحصار على فريقه عمد تبيب بعد ساعة من اللعب (د:61) إلى إحداث أول تغيير، من خلال إقحام الشاب دربال مكان زميله قسوم، ليعود الزوار- رغم النقص العددي- إلى العمل الهجومي، وكاد بن عيادة أن يفاجئ المحليين (د:64) عن طريق مخالفة مباشرة من على بعد حوالي 35 م، لولا التدخل الموفق لحارس المدية. هذا وقد سجلنا أول ظهور لصانع اللعب للمولودية بلعيدي مكان جمعوني، لكن ذلك لم يأت بجديد قبل أن يضطر تبيب لتغيير البديل دربال بزميله إيديو، وذلك بغرض تحصين الدفاع بعد طرد الحكم شنان للظهير الأيمن الطيب (د:88)، لتواصل الموك اللعب ب 9 لاعبين، ما سهل من مأمورية المحليين الذين منحوا الوقت الكافي لتسجيل هدف الفوز الذي جاء في الوقت بدل الضائع (د:90+3)، عن طريق إرتماءة رأسية للبديل زروقات. ليخرج تبيب تحت غضب أنصار الموك الذين حملوه مسؤولية الهزيمة، باعتماده خطة دفاعية بحتة وعدم مغامرته في الهجوم.