حمل عام 2019، عديد الأحداث والقصص الجميلة بالنسبة للكرة الجزائرية، ومن بين تلك القصص حكاية انضمام المهاجم أندي ديلور من والد مكسيكي- فرنسي ووالدة تحمل الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية، إلى قائمة الخضر المعنية بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، أياما قليلة قبل انطلاق البطولة. وأعلن الناخب الوطني في شهر ماي الماضي، قائمة الأسماء الممثلة للخضر في نهائيات «كان» مصر 2019، والتي خلت من اسم أندي ديلور، وفي خضم معسكر المنتخب الوطني الإعدادي في قطر، قرر مهندس النجمة الثانية استبعاد اللاعب هاريس بلقبلة من التربص، بسبب فيديو غير أخلاقي نشره لاعب بريست الفرنسي، حيث كلفت تلك «الغلطة» بلقبلة الاستبعاد من «الكان»، وهو ما شكل خبرا سارا لديلور، حيث وجه له بلماضي، الدعوة قبل خمس أيام على بداية العرس القاري، ليكون بديلا لزميله «المطرود». ويملك مهاجم مونبوليي قصة غريبة أدت في النهاية لانضمامه إلى كتيبة بلماضي، فقبل شهور من انطلاق كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أبدى ديلور اهتماما بتمثيل الخضر، حيث أطلق تغريدة في أفريل 2019، تحمل الشعار الشهير للمنتخب الوطني: «وان، تو ثري فيفا لالجيري"، ليؤكد بعدها رغبته في الحصول على الجنسية الجزائرية، لكي يتمكن من اللعب لصفوف الخضر، ليرد مسؤولو الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الفور على رغبة ديلور، حيث جاء التعقيب من رئيس الفاف خير الدين زطشي، بأنهم لن يقفوا حائلا أمام أي لاعب، يعلن رغبته في تمثيل الخضر. اللاعب ديلور بعدما حصل على الجنسية الجزائرية، وطالب الحساب الرسمي للعبة «الفيفا»، بتغيير العلم الفرنسي الموجود بجوار اسمه إلى الجزائر، و وقع عليه الاختيار من قبل جمال بلماضي، ليكون ضمن القائمة الأولية للخضر استعدادا لكأس الأمم الإفريقية، ولكن استبعد ليغيب عن القائمة النهائية، لكن «القدر» كان له دورا في عودته من جديد للقائمة، التي سافرت إلى مصر لخوض المنافسات، كما سجل أولى أهدافه مع المنتخب في أول مباراة ودية، وكان في شباك منتخب مالي.