احتجاجات على نسب القبول في الماستر بكلية الآداب قام صباح أمس العشرات من الطلبة ليسانس "ألمدي" في تخصصي الفرنسية و الانجليزية بالاعتصام داخل عمارة الآداب بالجامعة المركزية بقسنطينة، احتجاجا على انتقالهم للماستر، فيما أرجعت الكلية ذلك إلى عجز في التأطير. المحتجون جابوا في البداية رواق عمارة الآداب مرددين هتافات يطالبون فيها بالانتقال إلى مرحلة الماستر، قبل أن يقرروا الاعتصام بمدخل الجهة اليمنى المؤدي إلى القاعات و منع الطلبة من الدخول، ما دفع بهؤلاء إلى استعمال المنفذ الثاني، بعد أن شكل المحتجون حاجزا بشريا و حملوا لافتات نددوا فيها بحرمانهم من "حقهم المشروع" و هو الانتقال بصفة تلقائية إلى مرحلة الثانية من النظام الجديد "ألمدي"، الذين يقولون أنهم لم يوجهوا إليه طواعية. و أكد المعنيون أنهم فوجئوا مساء الأربعاء الماضي أن قسم اللغة الفرنسية قبل حوالي 370 طالبا للانتقال إلى الماستر أي ما يعادل 50 بالمائة من دفعتهم، فيما تمكن 30 بالمائة فقط من طلبة اللغة الانجليزية من الوصول إلى هذه المرحلة، متسائلين عن سبب عدم قبولهم و عن الشروط التي اعتمدت في عملية ترتيب، خاصة و أنهم سجلوا حالات تمكنت من الانتقال رغم أن معدلاتها متدنية، فيما وقع آخرون ضحية أخطاء إدارية لم يتداركها في وقتها و أدت إلى تصنيفهم في ذيل الترتيب، و هو ما جعلهم يطالبون عميد الكلية بالتدخل بعد أن أكدوا ل "النصر" أنهم سيحتجون اليوم أيضا، و بنفس الطريقة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. عميد كلية الآداب و اللغات، أوضح أن عملية انتقال الطلبة إلى الماستر، تمت بشفافية تامة و دعا من تحدثوا عن وقوع تجاوزات و عن تمكن ذوي معدلات متدنية من الانتقال على حسابهم، إلى تقديم طعون مرفقة بالأدلة، كما أرجع عدم قبول الجميع إلى استمرار مشكلة العجز في التأطير بالأساتذة المؤهلين بقسم الانجليزية و الفرنسية، أمام كبر عدد الطلبة فيهما. ياسمين بوالجدري