تهدد 770 عائلة تقطن مركز عبور بوسماحة أحمد ببلدية بوزريعة، في العاصمة، باللجوء إلى الاحتجاج وقطع الطريق في حال عدم استجابة السلطات المعنية، بما فيها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة، الذي رفض الإصغاء لانشغالاتهم رغم علمه بالأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ 22 سنة، تحصلوا خلالها على وعود بالترحيل، دون أن يظهر بصيص أمل ترحيلهم استنكرت العائلات القاطنة بمركز عبور بوسماحة احمد، سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف المسؤولين إزاء قضيتهم التي لم تشهد أي تغيير رغم تصنيفهم ضمن خانة المنكوبين، لاسيما بعد الكوارث الطبيعية التي ضربت العاصمة وجعلت منازلهم أشباه سكنات تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، بدءا بالماء الشروب، قنوات الصرف الصحي العشوائية التي تنذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة، فضلا عن الربط العشوائي لشبكة الكهرباء والتي تزداد خطورته عند تساقط الأمطار، وهو ما حدث مؤخرا عندما تعرضت سكناتهم للفيضانات في 30 أفريل الماضي، أين أغرقت مياه الأمطار سكناتهم واضطروا إلى الاستنجاد بالجيران.. غير أنهم منذ ذلك الوقت لم يشهدوا أي تغيير، ماعدا الزيارات الميدانية لرئيس البلدية التي لم تأت بنتيجة. وأشارت العائلات، في حديثها، إلى مشكل انزلاق التربة الذي تتعرض له سكناتهم بسبب عدم صلاحية الأرضية للبناء، ناهيك عن انعدام الأمن بسبب ارتفاع معدلات الجريمة وحالات السطو والإعتداءات، خاصة في الفترات الليلية أين تصبح إمكانية الخروج مستحيلة. وتطالب العائلات القاطنة بمركز عبور بوسماحة أحمد ببلدية بوزريعة، بتدخل السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة حرموا خلالها من حق الاستفادة من سكن لائق. من جهته أوضح رئيس بلدية بوزريعة، عبدي عبد الرحمان، أن مشكل عائلات مركز عبور بوسماحة احمد، من المشاكل الكبرى التي واجهها المجلس المحلي، بسبب كثافة السكان من جهة والمشاكل الكبرى التي يتخبط فيها من جهة أخرى، ما جعله عاجزا عن إيجاد الحل لهم، خاصة في ظل سياسة الصمت المنتهجة من طرف السلطات الولائية. جدير بالذكر أن الأمطار الأخيرة المتساقطة نهاية أفريل المنصرم، خلّفت 30 عائلة منكوبة بحي بوسماحة ببوزريعة وأجبرتها على تقاسم غرف جيرانها.