هذا سبب ابتعادي عن الدراما و سأعود في رمضان ب"النفق" كشف الممثل جمال عوان في حوار خص به النصر، أنه سيطل في رمضان على جمهوره ، بدور الدكتور نسيم، أحد الشخصيات الرئيسية في مسلسل «النفق» الذي سيعرض في التلفزيون الجزائري، كما أنه يحضر فيلما جديدا سيشرع في تصويره قريبا، و ذكر للنصر سبب ابتعاده خلال الثلاث سنوات الأخيرة عن الأعمال الدرامية، بالرغم من الشهرة التي حققها، مؤكدا من جهة أخرى أنه ليس الأعلى أجرا بين الممثلين الشباب. بعد ثلاث سنوات من الغياب، عاد الممثل جمال عوان، إلى الدراما الجزائرية، من خلال مسلسل درامي و اجتماعي بعنوان «النفق»، يؤدي فيه دور طبيب الأعصاب نسيم، و هو دور وصفه ب»المهم» ، إذ يعتبر من أدوار البطولة ، و يشبه نوعا ما، حسبه، ما قدمه من شخصيات في أعمال درامية سابقة، و بخصوص الممثلين الذين سيشاركون في المسلسل و يقف أمامهم لأول مرة، ذكر الممثلة الصاعدة أسماء معجام التي أسند إليها أحد أدوار البطولة، و ستجمعه بها عديد المشاهد، مقرا بوجود تكامل و انسجام كبيرين بينهما. بخصوص سيناريو العمل الذي كتبه سليمان بوبكر، قال المتحدث إنه يتطرق إلى عواقب الطلاق، من خلال قصة فتاة ينفصل والداها، وهي في طفولتها المبكرة، و يتخليان عنها، ثم يبحثان عنها، كما يضم العمل قصة حب، و تعرض أحداثه في قالب تشويقي ممتع، و هو من إخراج بشير سلامي، و إنتاج التلفزيون الجزائري. و عن سر غيابه خلال الثلاثة مواسم الماضية، قال لنا الممثل جمال عون، إنه بالرغم مما حققته الدراما الجزائرية من تطور لافت، إلا أن حدوث مشكل بينه و بين منتج تلفزيوني، جعله يقرر الابتعاد و تركيز مشاركاته على الأفلام السينمائية، كما أن التزاماته المهنية من بين أسباب ابتعاده عن التليفزيون، كما أكد لنا. و أشار الفنان إلى أن غيابه أحيانا عن الجمهور يصب في صالحه، لأن العبرة ليست في الاكتفاء بالمشاركة فقط، و إنما في ما يقدمه من أدوار تحفظ كرامة الممثل، و تضيف الكثير إلى رصيده، موضحا بأن مخرج مسلسل « النفق» هو الذي وجه له دعوة لأداء دور أساسي في العمل ، مؤكدا بأنه يتشرف بالعمل معه، و مع الكاتب سليمان بوبكر المعروف باحترافيته. بخصوص تقييمه للدراما الجزائرية في السنوات التي غاب خلالها عنها، قال جمال بأنها شهدت نقلة نوعية، و أتاحت الخيار للمشاهد لانتقاء العمل الذي يتماشى و اهتماماته، من خلال مسلسل «أولاد الحلال» الذي جاء، كما أكد، بتصور مختلف عما عهدناه، إذ سلط الضوء على أحد الأحياء الشعبية العريقة و نمط العيش فيها، كما شاهدنا مسلسل « الخاوة» و «مشاعر» في حلتين مختلفتين و بإخراج عالي الجودة، إذ اعتمد من أنجزهما على خبرات تركية و تونسية، ساهمت في إدخال تغييرات ايجابية، كما قدمت أعمال مشتركة جزائرية سورية كمسلسل»ورد أسود» ، بالإضافة إلى مسلسل «الجريح» و عمل آخر أمازيغي، وهي أعمال ساهمت بشكل فعال في نفض الغبار على المجال، و كذا بروز وجوه شابة موهوبة . أنا ضد إقحام البلوغرز و عارضي أزياء في التمثيل في ذات السياق تطرق جمال عوان الذي اشتهر كذلك بدور كريم في مسلسل «حب في قفص الاتهام»، إلى موضوع إقحام عارضي الأزياء و البلوغرز و غيرهم من الذين حققوا الشهرة عبر العالم الافتراضي في عالم التمثيل، قائلا بأنه لا يوافق هذا التصور في توزيع الأدوار، خاصة الأساسية، مشيرا إلى أن الجزائر تتمتع بمواهب شبابية في التمثيل تجيد التعامل مع الكاميرا و هي موجودة بمختلف ولايات الوطن، و لها الأفضلية، فيما يمكن أن تقدم الفئة المذكورة أدوارا ثانوية، ليتم إدراجها تدريجيا في الفن. في ما يتعلق بالأدوار التي يؤديها ، و إذا كان يختار ما يناسبه مما يعرض عليه، قال محدثنا بأنه قبل أن يقبل الدور، يأخذ بعين الاعتبار قصة العمل و المخرج و المجتمع، فقد تكون قصة المسلسل بسيطة، إلا أنها تنال إعجابه و يجد نفسه فيها، فيما يرفض أخرى لا تضيف إلى تجربته كممثل شيئا، و هو ما قام به مؤخرا عندما عرض عليه دور في أحد الأعمال، كما تعد، حسبه، المستحقات المادية من بين الأسباب. و بخصوص سؤالنا إذا كان من الممثلين الشباب الأعلى أجرا في الجزائر، رد بالنفي، مشيرا إلى أن سلم أجور الممثلين غير مضبوط و لا يحتكم لمعايير معينة ببلادنا، و يختلف من إنتاج لآخر، و حسب الميزانية المخصصة له، مع العلم أن الأدوار السينمائية هي الأعلى أجرا. جدير بالذكر أن جمال كعوان اشتهر بعديد الأدوار السينمائية، خاصة التي تقمص من خلالها، دور جندي أو رجل فرنسي، لكونه من أبرز الممثلين الذين يجيدون اللغة الفرنسية، و يتحدثونها بطلاقة، و من بين أشهر الأدوار التي تقمصها «كلود سيبستيان» في مسلسل «بن باديس» و النقيب إيتيان» في فيلم «البوغي» و غيرهما . و أكد الممثل أن إتقانه للغة الفرنسية ساعده في توسيع مشاركاته، بالرغم من دخوله عالم التمثيل منذ نحو 8 سنوات فقط، كاشفا في ختام حديثه ، بأنه يحضر للمشاركة في عمل سينمائي، و فضل عدم التطرق إلى تفاصيله حاليا.