10 سنوات سجنا لزارع القنب الهندي بمزرعة والده ببريش فصلت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، في قضية مشتلة نبتة القنب الهندي التي تم اكتشافها بإحدى مشاتي مدينة بريش بدائرة عين البيضاء، أين نطقت بإدانة المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر بالشاب (م.أ) 24 سنة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، فيما تمت تبرئة ساحة شقيقه (م.ز) 34 سنة وجارهما (ط.ن) 36 سنة من الجرم المنسوب إليهما وكان المتهمون الثلاثة قد أدينوا ابتدائيا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا لثلاثتهم، بعد أن توبعوا بجرم جناية زراعة نبات القنب بطريقة غير مشروعة، فيما التمس ممثل النيابة العامة، أمس الثلاثاء، إدانة المتهمين الثلاثة بعقوبة السجن المؤبد. القضية مختصرة، ترجع للثاني عشرة من شهر نوفمبر من سنة 2018، عندما وردت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببريش، معلومات مؤكدة تفيد بتواجد مزرعة لشجيرات القنب الهندي بقطعة أرض تابعة للكهل المسمى (م.د) البالغ من العمر 61 سنة والمتواجدة بدوار الملاهتة، أين تمت مداهمة المكان بتسخيرة قضائية ومعاينة جزء من المزرعة التي حولت لإنتاج شجيرات القنب الهندي، لينطلق عناصر الدرك في تحريات دقيقة، انتهت بعد عملية تفتيش مكثفة، بحجز 7 شجيرات للقنب الهندي بعلو يمتد ما بين 60 سم إلى متر و30 سم، كما تم ضبط مشتلة لنبتة القنب الهندي تحتوي على 393 نبتة في طور النمو وتم كذلك حجز واسترجاع 330 غراما من مادة مطحونة مستخلصة من نبات القنب الهندي. التحقيقات مكنت من ضبط و استرجاع معدات و تجهيزات مختلفة داخل الورشة التقليدية، التي تحضر فيها نبتة القنب الهندي قبل زراعتها، على مستوى ما تم وصفه بالمختبر السري لتحضير النبتة، من بينها مروحة و أضواء و جهاز لقياس الوزن، مع ضبط كميات من الأسمدة الفلاحية المستعملة في تحضير و تطوير نبتة القنب الهندي، كما عاين رجال الدرك الوطني أشغالا جارية لتهيئة محلات مكيفة لعمليات زرع واسعة للقنب الهندي و انتهت التحقيقات لتوجيه الاتهام للشقيقين، بعد أن تم الإفراج عن والدهما الذي تم توقيفه مع بداية التحقيق، مع توقيف جارهما الذي يعمل بالمزرعة، في الوقت الذي خلص المخبر العلمي للأدلة الجنائية و علم الإجرام ببوشاوي في العاصمة، في تقريره، للتأكيد على أن الأمر يتعلق بنبتة القنب الهندي المخدرة و ليس غذاء العصافير كما أورده المتهم الرئيسي خلال التحقيقات. و اعترف المتهم الرئيسي بأنه مذنب في هذه القضية، دون أن يدري بأن الذي بين يديه محضور شرعا وقانونا، مطالبا بالصفح عنه، أما شقيقه فأكد على أنه يعمل بإحدى ولايات الجنوب و قدم يومها متوجها لمزرعة والده، أين تم توقيفه دون أن يعلم بوجود المشتلة التي أخفاها شقيقه عن الأنظار، في حين ذهب جارهما للتأكيد على أنه فتح ورشة لنجارة الألومنيوم و تنقل إلى المزرعة لزيارة جاره، الذي كان يعمل معه في خدمة الأرض، أما الوالد، فقال بأنه لم يعلم بأمر المشتلة و لا بتعاطي ابنه للمخدرات.