أبدى رئيس رائد بوقاعة فيصل واعلي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تجسيد الحلم الذي ظل يراود الأنصار، والمتمثل في الصعود مباشرة إلى وطني الهواة، لكنه أكد بالمقابل بأن التمويل يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير المخاوف، والذي قد يكون كما قال «الحاجز الوحيد الذي من شأنه أن يقطع أمام الطريق نحو منصة التتويج، لأن الأزمة المالية الخانقة، التي نتخبط فيها جعلتنا نخشى أن ينعكس بالسلب على سير الأمور داخل الفريق، في المنعرج الحاسم من سباق الصعود». وأوضح واعلي في دردشة مع النصر، بأن حلم الصعود كبر مع تقدم المنافسة لأننا حسب تصريحه « لم نسطر الصعود كهدف للموسم الجاري، وذلك بمراعاة الظروف الصعبة، التي اصطدمنا بها خلال الصائفة الفارطة، والتأخر الكبير الذي سجلناه في التحضيرات، وهذا بعد تفادي الإنسحاب النهائي، لكن المعطيات الميدانية سارت في اتجاه معاكس، لأن عطاء التشكيلة أخذ منحى تصاعديا ، فتوالت النتائج الإيجابية، لنجد الفريق يتنافس على تأشيرة الصعود». وأكد رئيس رائد بوقاعة في سياق متصل، بأن سر النجاح المحقق يكمن على حد قوله «في روح المجموعة، لأننا نمتلك هذا الموسم فريقا منسجما، بقيادة المدرب عبد العالي حماش، وكنا نراهن على تفادي السقوط، إلا أن المسيرة الموفقة فتحت الشهية، وإنهاء مرحلة الذهاب في المركز الثاني، دفع بالأنصار إلى رفع عارضة الطموحات عاليا، ليكون رد فعل اللاعبين بالعودة بتعادل من بني ولبان بطعم الانتصار، كشفت من خلاله تشكيلتنا عن نواياها الجادة في القدرة على تحقيق الصعود، سيما وأن الفارق الذي يفصلنا عن الرائد تقلص من 9 نقاط إلى نقطتين فقط، كما أننا لم ننهزم سوى مرتين منذ بداية الموسم، الأولى كانت داخل الديار أمام نجم بني ولبان في الذهاب، والثانية في الجولة الثامنة على يد اتحاد الفوبور، و"الديناميكية" التي يتواجد فيها الفريق حاليا يمكن أن تكون بمثابة مسيرة بطل». وختم واعلي حديثه، بالتأكيد على أن مشكل التمويل طفا على السطح مؤخرا، بسبب عدم توفر السيولة، لأننا كما استطرد «مقتنعين بأن التنافس مع نجم بني ولبان على تأشيرة الصعود، يبقى في إطار حدود أخلاقيات الرياضة، بعيدا عن نشاط «الكواليس»، ودخول الثلث الأخير من المشوار بنقطتين فقط كفارق يجعلنا نتفاءل بالقدرة على الظفر بتذكرة الصعود، رغم أننا نلعب دون ضغط».