تحويل محطة توقف الحافلات بعلي منجلي يثير استياء الناقلين تم أمس تغيير الموقف النهائي للحافلات بالمدينةالجديدة علي منجلي ببلدية الخروب إلى نقطة أخرى، بعد أن تسببت الحركة المكثفة بالموقع السابق في انزلاقات أرضية أدت لاختلاط المياه. التحويل مس 160 حافلة تعمل عبر مختلف الخطوط المؤدية من وإلى المدينةالجديدة، وقد تم بقرار من لجنة ولائية إثر معاينة ميدانية، حيث تقرر وبعد عشر سنوات تغيير مكان التوقف من نقطة تتوسط الوحدتين الجواريتين 8 و 6 ، إلى الجهة العلوية من المدينة على مستوى الطريق الممتد بين الوحدتين الجواريتين 6 و13. و جاء قرار التحويل، حسب ما أكده مندوب بلدية الخروببالمدينةالجديدة علي منجلي بسبب ما أحدثه الثقل الكبير للحافلات طيلة 10 سنوات الماضية من ضغط كبير أدى لانزلاق الأرضية و خلف انكسارات في قنوات التوزيع و الصرف التي اختلطت مياهها، فضلا عن انتشار الأمراض الناجمة عن دخان الحافلات و الفوضى الكبيرة التي يشكو منها السكان يوميا. أما أصحاب الناقلون فقد أبدوا استياءهم من عملية التحويل، مشيرين إلى أن الموقف الجديد بعيد عن السكان الذين يرفضون التنقل إليه و يفضلون البقاء في الموقف القديم، مما يضطرهم إلى التوقف بالمحطة الجديدة دون جدوى لانعدام الركاب بها.من جهة أخرى يشتكى سكان المناطق العلوية بعلي منجلي من عدم التزام أصحاب الحافلات بالمواقف المتواجدة بهذه المنطقة ، الأمر الذي يدفع بعضهم لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، فيما يضطر البعض الآخر لاستعمال سيارات الفرود بتسعيرة لا تقل عن 50 دينار من وسط المدينةالجديدة علي منجلي إلى أحيائهم، وهو ما حاولنا الاستفسار عنه مع رئيس جمعية الناقلين الخواص غير أنه تعذر علينا ذلك. للإشارة فإن المدينةالجديدة علي منجلي ذات الكثافة السكانية الكبيرة خصت بمخطط نقل لضمان مرونة الحركة بداخلها إلا أن سكان الأحياء الجديدة يشتكون من إنعدام تام لوسائل النقل ومن ضيق المحطة القديمة التي يفترض أنها إستعملت بشكل مؤقت سنة 2000.