أتاحت الفرصة لتقليص المخاوف من الأنفلونزا الموسمية: قافلة طبية تحط بالمناطق النائية في البرج

انطلقت أمس قافلة تضم فرقا طبية متخصصة، لتجوب عددا من البلديات و المناطق النائية بولاية برج بوعريريج، في اطار برنامج الوزارة لتدعيم الصحة الجوارية، و الاستجابة لانشغالات المواطنين، خاصة ما تعلق منها بالفحوصات الخاصة بأمراض الأطفال و النساء و كذا الأمراض الصدرية و التنفسية المعدية، بالموازاة مع ظهور إصابات بالأنفلونزا الموسمية المعقدة .
و أكد مدير الصحة أن القافلة الطبية باشرت عملها في المرحلة الأولى ببلديات حرازة، أولاد دحمان و تقلعيت، على أن تتواصل خلال الأيام القادمة لتمس جميع البلديات المبرمجة و المناطق النائية، التي تعاني من نقص في المرافق الصحية و شبه عزلة، جعلت سكانها بعيدين عن مختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بعاصمة الولاية و بكبرى البلديات المجاورة.
و شملت خدمات القافلة فحوصات شاملة، ارتكزت على انشغالات المواطنين الصحية بالمناطق الريفية و المشاتي، أين خضع المئات منهم للفحوصات من قبل أطباء عامين ومختصين في طب الأطفال والأمراض الصدرية و الحساسية، و طب النساء و التوليد، ناهيك عن توافد العشرات من المواطنين لإجراء فحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بعدوى الأنفلونزا الموسمية، تزامنا مع ظهور عديد الإصابات بنزلات البرد و السعال. كما تكفل الأطباء بإجراء فحوصات السكري و ضغط الدم و استغلت بعض النسوة الفرصة لإجراء فحوصات وقائية، للكشف عن سرطان الثدي و عنق الرحم، كما قدمت لهن نصائح و معلومات توعوية للحفاظ على صحتهن و سلامتهن و الوقاية من الأمراض و تجنب مسبباتها.
و قد حطت القوافل الطبية الثلاث، بالبلديات المذكورة و عديد القرى، و شاركت فيها طواقم طبية من مستشفيات لخضر بوزيدي بالبرج، و المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال و التوليد بلحوسين رشيد، و مستشفيات المنصورة، أحمد بناني برأس الوادي، مجانة و القلة، و قدمت خدماتها الصحية لمواطنين من مختلف الفئات العمرية، ما خلف استحسانا كبيرا بين السكان الذين استغلوا الفرصة للقيام بفحوصات طبية في مختلف التخصصات.
و يدعو سكان المناطق التي حطت بها هذه القوافل الطبية، المديرية الوصية إلى التكثيف من هذه المبادرات، خاصة ما يتعلق منها بالتخصصات الطبية التي لا تتوفر عليها العيادات و المراكز الاستشفائية المتواجدة بالبلديات القريبة من تجمعاتهم السكانية، فضلا عن تدعيم التأطير الطبي بالمراكز الاستشفائية، و تنويع التخصصات بالعيادات و المؤسسات الاستشفائية، مع توفير التأطير الطبي المتخصصة، و عدم الاكتفاء بالكشف عن الأمراض، و فرض برنامج للمتابعة الطبية الدورية للمرضى، و منحهم مواعيد لمتابعة وضعهم الصحي بالمستشفيات الكبرى.