تم تعيين 22 طبيبا أخصائيا بالمؤسسات الاستشفائية بولاية الوادي خلال السنة الجارية في إطار تدعيم الهياكل الصحية بالطاقم الطبي المتخصص، حسبما أفاد به عدد من مسؤولي مديرية الصحة والسكان. وتدخل عملية تدعيم الهياكل الاستشفائية بأطباء أخصائيين في إطار التجسيد العملي لإستراتيجية وزارة الصحية الرامية إلى تحقيق تكفل أمثل بانشغالات مرضى ولايات الجنوب وذلك بالقضاء النهائي على العجز المسجل في الطاقم الطبي والشبه طبي. ويتوزع هؤلاء الأطباء الأخصائيين على 12 تخصصا طبيا جراحيا منها أربعة تخصصات جراحية وثمانية تخصصات طبية طالما افتقرت لها المؤسسات الصحية نظرا لعزوف الأطباء عن الالتحاق بولايات الجنوب، كما أوضح مدير الصحة، نور الدين رزقي. وتتمثل هذه التخصصات في خمسة أطباء أخصائيين في طب وجراحة العظام بالإضافة إلى طبيبين لكل من اختصاص الأشعة وطب العمل والطب الداخلي والأمراض الصدرية والتخذير والإنعاش وكذا سبعة أطباء أخصائيين موزعين على اختصاصات أمراض النساء والتوليد والأمراض العقلية والتشريح المرضي وأمراض الأطفال وأمراض الكلى وبيوكيمياء وعلم الأوبئة. وأشار ذات المتحدث أنه أثناء عملية توجيه الأطباء الأخصائيين تم التركيز على الاختصاصات الطبية الجراحية ذات الصلة المباشرة بالحالات المرضية الاستعجالية التي طالما شكلت عائقا على نوعية واستمرارية الخدمات الطبية المقدمة إلى المرضى كاختصاص الأمراض الصدرية وأمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى التخذير والإنعاش. وقد تم توزيع الأطباء الأخصائيين على ثلاثة مؤسسات استشفائية تتصدرهم بنسبة أكثر من 50 بالمائة المؤسسة الاستشفائية العمومية بن عمر الجيلاني الواقعة بعاصمة الولاية والتي تلبي الاحتياجات الصحية لأزيد من 80 بالمائة من سكان الولاية بالإضافة إلى توجيه أطباء أخصائيين إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل إلى جانب تخصيص بعض الأطباء إلى المؤسسة الاستشفائية بالجامعة. وأشار مدير الصحة أن أجهزة مديرية الصحة وبهدف تعميم الاستفادة من خدمات الأطباء الأخصائيين وضعت برنامج عمل بالتنسيق مع المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية كفيل بتوفير فحوصات طبية متخصصة لفائدة سكان ببلديات الولاية الثلاثين لاسيما القاطنين بالمناطق النائية من خلال قوافل طبية وفحوصات خارجية بالعيادات الطبية المتعددة الخدمات.