استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي حل بالجزائر في إطار الاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية العادية التي ستحتضنها الجزائر، مثلما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح المصدر ذاته أنه تم أثناء هذه المقابلة «استعراض الوضع العربي الراهن، وما ينبغي القيام به لرأب الصدع في العلاقات بين الدول العربية»، و كذا «إعادة بعث العمل العربي المشترك الذي يتمحور أساسا حول القضية الفلسطينية العادلة». كما أشار البيان إلى أنه «سوف يحدد التاريخ النهائي لعقد القمة العربية لاحقا بالتشاور بين الجزائر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية». وجرى الاستقبال بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج رشيد بلادهان، و كذا الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد. وفي تصريح، أدلى به للصحافة عقب الاستقبال، أفاد السيد أبو الغيط، بأن موضوع استضافة القمة العربية المقبلة، كان في مقدمة المحاور التي تناولها هذا اللقاء، حيث قال بهذا الخصوص «لقد أكد لي الرئيس تبون، أن الجزائر تنوي التمتع بهذا الحق، الذي يخوله لها ميثاق الجامعة العربية، وبأن تعقد هذه القمة، في حال تحسن الظروف العالمية، قبل 30 جوان المقبل». كما كانت المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك حاضرة، هي الأخرى، في صلب هذا اللقاء وفي صدارتها الوضع في ليبيا و سوريا. وصرح الأمين العام للجامعة العربية في هذا الصدد «بصفة عامة رأيت أن الرئيس لديه فعلا معرفة وثيقة بالأوضاع في هذين البلدين»، مسجلا اتفاقه مع رئيس الجمهورية في الرؤى حول العديد من القضايا التي تهم المنطقة العربية. وأضاف في سياق آخر، بأنه وجه دعوة للرئيس تبون، لزيارة الجامعة العربية، مستطردا «وعدني بالقيام بها عندما يكون في زيارة لمصر (أين يوجد مقر المنظمة)».