أكد رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، بأن الوضعية الراهنة لفريقه لا تعكس حجم المعاناة التي يتخبط فيها المكتب المسير، موضحا خلال تصريحه للنصر، بأن الاطمئنان على تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة، كان من ثمار الثقة المتبادلة بين اللاعبين والإدارة، لأن إشكالية المستحقات المالية مازالت على حد قوله « مطروحة، واللاعبون لم يتحصلوا على نسبة من علاوات الامضاء، رغم أنهم نجحوا في تجسيد الهدف المسطر». وأشار العمري، إلى أن التمسك بالصعود كان العامل الذي حجب الرؤية عن المشكل المادي داخل الجمعية، وصرح في هذا الشأن قائلا : « لقد حاولنا منذ بداية التحضيرات تسوية الوضعية المتعلقة بالمستحقات المالية للاعبين، حتى نتفادى طفو أي إشكال على السطح أثناء سير البطولة، لأن صيغة المنافسة المعتمدة جعلتنا نراهن على الصعود، في أول تجربة للفريق في قسم ما بين الجهات، فكانت المغامرة موفقة إلى حد بعيد، وذلك باحتكارنا كرسي ريادة المجموعة الشرقية، رغم وجود أندية عريقة في نفس الفوج، أمثال ترجي قالمة، وفاق القل، اتحاد الحجار، شباب الذرعان وأمل مروانة، لكن الحقيقة أن الثقة التي وضعها اللاعبون في الطاقم المسير حالت دون اصطدامنا بمشكل المستحقات، ومكنتنا من تسيير البطولة في هدوء، لننجح في تحقيق المبتغى». رئيس جمعية عين كرشة، أوضح في معرض حديثه بأن إدارته تبقى مطالبة بتسوية المستحقات العالقة للاعبين، وأردف قائلا: « تسيير المشوار دون مشاكل كان نتيجة الثقة المتبادلة، لذا فإننا نبقى ملزمين بالوفاء بالوعود التي كنا قد قدمناها للاعبين بخصوص مستحقاتهم العالقة، والاطمئنان على الصعود لا يعني بأننا لن نسوي الوضعية المالية للاعبين والطاقم الفني، بل أننا مجبرون على تجسيد الوعود المقدمة، وتسديد المستحقات عن آخرها، بما فيها الشطر الثالث من علاوات الامضاء، والذي يبقى مقترنا بمدى قدرة الفريق على إنهاء المشوار في منصب البطل». على هذا الأساس، أكد العمري بأن الحسابات تبقي «الجيباك» بحاجة إلى فوز وحيد في الجولات الخمس المتبقية لترسيم الصعود، لكننا حسب تصريحه « أصبحنا ننظر إلى لقب البطولة كهدف في المرحلة المقبلة، خاصة وأن بعض لقاءاتنا ستكون ضد فرق سقطت رسميا إلى الجهوي، ويتعلق الأمر بوفاق القل، أمل مروناة ووفاق تبسة، مع التنقل إلى الذرعان واستقبال ترجي قالمة في الجولة الأخيرة، وأملنا أن تكون المقابلة الختامية بطابع احتفالي تتويجا بلقب البطولة». وفي رده عن سؤال بخصوص الوضعية المالية أوضح محدثنا قائلا : « لقد تلقينا قبل انطلاق الموسم إعانة من البلدية، كانت قد خصصت لتسديد نسبة كبيرة من ديون الموسم الفارط، الأمر الذي أجبرنا على تغطية تكالية الموسم الجاري من المال الخاص أو عن طريق الاقتراض، في غياب أي دعم من مختلف الهيئات، وحتى مكافأة الصعود التي كان الوالي السابق لأم البواقي قد وعدنا بها لم تدخل خزينة النادي، كما أن حصة الفريق من إعانات المجلس الولائي ومديرية الشباب والرياضة مازالت مجمدة لأسباب تبقى مجهولة، بصرف النظر عن عدم تخصيص البلدية لأي سنتيم للجمعية من ميزانيتها الأولية للسنة الجارية، وهي معطيات جعلت مؤشر الديون يرتفع، رغم أننا انتهجنا سياسة في التسيير ساعدتنا على تقليص المصاريف، بالمقارنة مع ما كانت عليه في السنوات الماضية، وتلقي إعانات بنحو 2,5 مليار سنتيم كفيل بمسح إجمالي الديون، وتمكين الفريق من الانطلاق الموسم القادم من نقطة الصفر في أول مغامرة له في الهواة، بعد النجاح في تحقيق الصعود مرتين متتاليتين، بعدما كانت «الجيباك» قد لازمت القسم الجهوي لرابطة قسنطينة لفترة دامت 18 سنة». حاوره: ص / فرطاس