دقّ رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية، وأكد بأن الأزمة تجاوزت الخطوط الحمراء، خاصة وأن المجلس البلدي لم يخصص في دورته الأخيرة أي إعانة للنادي، رغم الوعود كما قال « التي كنا قد تلقيناها من مسؤولي البلدية قبل انطلاق الموسم، والتي كانت قد دفعت بنا إلى الإلتزام مع اللاعبين بشأن مستحقاتهم، وكذلك الشأن بالنسبة لبعض المتعاملين في مجال النقل والإطعام والعتاد الرياضي». وأوضح العمري في مستهل حديثه للنصر بأن تواجد «الجيباك» في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، بعد مرور سبع جولات من الموسم كان من ثمار التضحيات الكبيرة التي قدمتها جميع الأطراف، خاصة كما استطرد « وأننا كنا قد عملنا على توفير كافة الظروف المساعدة على العمل عند انطلاق التحضيرات، لأننا كنا قد أخذنا بالوعود التي قدمها «المير» للاعبين في أول حصة تدريبية، كما أن نسعى لتحقيق صعود تاريخي إلى وطني الهواة، رغم أننا نخوض أول تجربة لنا في قسم ما بين الرابطات، لكن نظام المنافسة الإستثنائي هذا الموسم يجبرنا على النظر إلى المستقبل القريب من زاوية التفاؤل، وهذا لتفادي العودة السريعة إلى جهوي قسنطينة». وأشار رئيس جمعية عين كرشة في معرض حديثه، إلى أن الإعانة التي كان المجلس البلدي قد رصدها للنادي في جوان الماضي، لم تدخل بعد خزينة النادي، في انتظار استكمال بعض الإجراءات الإدارية بين مختلف الهيئات، إلا أن هذه الإعانة مخصصة حسبه «لتسوية نسبة كبيرة من ديون الموسم الفارط، لأنها تقارب المليار سنتيم، والشطر المتبقي والذي يقدر ب 400 مليون سنتيم، لا تكفي لتغطية مصاريف التحضير للموسم الجاري، انطلاقا من حقوق الانخراط، مرورا بمستحقات الملفات الطبية للاعبين، وصولا إلى تكاليف العتاد والتربص المغلق، وقد تأخرنا في انطلاق التدريبات بسبب هذه الإشكالية، فكان رد فعل مسؤولي البلدية بتقديم وعود تقضي بتخصيص حصة ثانية للنادي من الميزانية الإضافية، لكن هذه الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع». وختم العمري حديثه، بالتأكيد على أن صعود «الجيباك» لأول مرة في تاريخها إلى قسم ما بين الرابطات لم يكن على حد تعبيره «كافيا لنفض الغبار عنها، بدليل أننا لم نحظ بأي تكريم من السلطات الولائية، عكس باقي فرق ولاية أم البواقي، وحتى التواجد في صدارة الترتيب في بداية الموسم الجاري، لم يشفع لنا بنيل فرصة الخروج من دائرة النسيان، ودقنا ناقوس الخطر بشأن الأزمة المالية يبقى المسعى منه العمل على إيجاد مصادر تمويل، تواكب «ديناميكية» النتائج الإيجابية التي نسجلها، على أمل النجاح في تحقيق صعود تاريخي للمرة الثانية تواليا، وذلك ببلوغ وطني الهواة، وهو حلم نبقى قادرين على تجسيده ميدانيا إذا توفرت الإمكانيات المادية، مادام هذا المشوار يبقى بمثابة أبرز عربون قدمناه لأنصارنا».