قام أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف، بجمع حوالي 170طنا من مختلف السلع الاستهلاكية، لتوزيعها على الفئات المعوزة ، في حملة تضامنية كبرى أشرف عليها رئيس المجلس، لخضر بوحارة، رفقة بعض رؤساء اللجان. و هذا بعد أن لاقت الدعوة استجابة من لدن المتعاملين الاقتصاديين و المستثمرين و الصناعيين و كبار الفلاحين و مختلف الشركاء و الخيريين من داخل و خارج الولاية، استجابة واسعة في الانخراط في هذه المبادرة الخيرية. و تضمنت السلع التي تم جمعها على مدار 3 أيام الماضية و التي حولت في شحنات على متن شاحنات من الحجم الكبير نحو مركز التخزين بمركز الطفولة المسعفة، كميات معتبرة من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع من سميد، سكر، زيت المائدة و مواد غذائية أساسية أخرى، حيث عمد المجلس الشعبي الولائي، لتشكيل احتياطي من مخزون السلع، بما يكفي الحاجيات المطلوبة لتموين الساكنة بصفة عادية بالمواد الغذائية و إيصال السلع لهم في بيوتهم في حالة فرض الحجر الصحي المنزلي الشامل على الولاية. و وجه رئيس المجلس الشعبي الولائي، نداء للمواطنين، من أجل التقيد بالإجراءات الوقائية و النظافة و التعقيم و كذا تجنب الاحتكاك و التجمعات و الخروج للشوارع و ذلك بالبقاء في البيوت و عدم مغادرتها إلا في الحالات القصوى، استجابة لتعليمات وقرارات السلطات العمومية، للحد من تفشي فيروس كوفيد 19، مطمئنا المواطنين بضبط مخطط مدروس و محكم لتوزيع التموين بالمواد الغذائية و الخضر و الفواكه و الحليب و غيرها، مع التدخل على مدار الساعة لمعالجة أي مشكلة، من خلال جملة الإجراءات المتخذة. مؤكدا على أن الجميع مجند و ما على المواطنين إلا الصبر و الالتزام بالتعليمات الموجهة لهم بالبقاء في البيوت و عدم مغادرتها للحد من انتشار المرض و منع انتقال العدوى. فيما أطلقت بدورها غرفة الصناعة و التجارة المرجان لولاية الطارف، حسب رئيسها «دين محمد علي «، حملة تضامنية بمشاركة كل المتعاملين الاقتصاديين، تخص تموين المصالح الإستشفائية، المصالح الأمنية من شرطة، درك، الحماية المدنية، بمواد التنظيف و التطهير و التعقيم، أمام النقص المسجل في هذا الجانب، للوقاية من خطر انتقال عدوى المرض القاتل، و هي العملية التي لاقت استجابة واسعة من مختلف الشركاء، مع الشروع و التكفل في توزيع و إيصال المواد المذكورة إلى الهيئات المعنية. من جهة أخرى، وقف والي الولاية، حرفوش بن عرعار، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي و اللجنة الأمنية للولاية، على وضعية المسافرين العائدين من تونس و وضعوا تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما و عددها يفوق 300 شخص، للاطمئنان على حالتهم، بعد أن تم إخضاعهم للفحص و الرقابة الطبية، فضلا على مدى جاهزية مصالح الصحة، الحماية المدنية و مصالح النشاط الاجتماعي للتصدي لفيروس كورونا. و أكد المعنيون بالحجر الصحي، على حسن معاملة الطاقم الطبي و النفسي الذي يتابع حالتهم يوميا، و هو ما تؤكده حسبهم التقارير الطبية حول استقرار الوضعية الصحية لكل المقيمين إلى غاية الآن، من جهته نوه الوالي بالدور الذي يلعبه كل المتدخلين و القطاعات المعنية و العمال المسخرين للتكفل بالأشخاص تحت الحجر الصحي، مثمنا روح التضامن التي تحلى بها أصحاب الفنادق، الذين لم يدخروا جهدا في الاستجابة لنداء الواجب تجاه الوطن، بتسخير مؤسساتهم الفندقية للتكفل بالعائدين من البلد المجاور في هذه المحنة العصيبة مع تفشي فيروس كوفيد 19المستجد. و اطلع المسؤول بالمناسبة، على ظروف إقامة نزلاء المصالح الصحية العملياتية بكل من القالة، الطارف و بوثلجة و استمع لانشغالاتهم التي وعد بالتكفل بها في القريب العاجل. من جانبها بادرت إذاعة الطارف الجهوية، بتوزيع ألعاب و هدايا على أبناء المسافرين الجزائريين العائدين من تونس و الخاضعين للحجر الصحي على مستوى الفنادق السياحية و ذلك في إطار البرنامج التضامني لقطاع النشاط الاجتماعي و مديرية السياحة، لتوفير أهم الضروريات لفائدة 302 مقيم عبر مراكز الحجر الصحي للولاية.