مرضى السرطان يغلقون مصلحة الكاك احتجاجا على توقف العلاج بالأشعة قام أمس عدد من المرضى بقسنطينة بغلق مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس احتجاجا على توقف أجهزة العلاج بالأشعة منذ أيام وتنديدا يسمونه بالتسيب الحاصل في الخدمات. المرضى وبعد أيام من التنقل إلى المركز لتلقي الحصص العلاجية عبروا عن غضبهم وقاموا بغلق البوابة العلوية للمركز مطالبين بالتدخل السريع للمسؤولين لتخليصهم من معاناة توقف العلاج ، حيث أكدوا أنهم يتنقلون في ظروف صعبة جدا من ولايات عدة ليفاجأوا في كل مرة بأن الأجهزة متوقفة ويستغربون عدم إطلاعهم على موعد استئناف الحصص مما يسبب لهم إزعاجا كبيرا ويزيد في تدهور أوضاعهم الصحية.عملية غلق البوابة تواصلت لدقائق قبل أن يتدخل مسؤولون بالمصلحة لتفريق المرضى الذين كانوا في حالة قصوى من الغضب وأشاروا بأن إختلالات العلاج بالأشعة مطروحة منذ سنوات و ازدادت تعقيدا منذ بداية السنة حيث وصلت التوقفات لأكثر من شهر.مدير المستشفى الجامعي قال بأن من حق المرضى المطالبة بالعلاج لكن الأمر يتجاوز إدارته لأن الأجهزة المستعملة عمرها 35 سنة وقد تقرر تزويد النظام بمسرع أشعة جديدة شرع في الإجراءات الخاصة باستيراده منذ نهاية 2008، وحاليا الملف على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات للحصول على التأشيرة قبل جلب الجهاز وتركيبه، وهي عملية تتطلب برأيه ستة أشهر. وفي انتظار ذلك يقول المتحدث أنه يتم التعامل مع ما هو موجود ومحاولة ضمان أقصى حد من الخدمات مع اعترافه بأن التوقفات تحصل بشكل متكرر.وتشهد مصلحة العلاج بالأشعة بقسنطينة تزايدا لعدد المرضى كونها تغطي 17 ولاية من الشرق وقد أصبحت في الأشهر الأخيرة تتلقى مرضى من العاصمة وهو ما جعل معدل العلاج يصل 3600 مريض سنويا بما لا يقل عن 300 مريض شهريا.جمعية إنكولوجيكا لمرضى السرطان كانت قد وجهت أكثر من نداء لتحسين الخدمات وأنسنتها فيما ندد المرضى بنقص النظافة وسوء الاستقبال.