سخرت السلطات العمومية لولاية باتنة، نهاية الأسبوع، القوة العمومية لإزالة أسواق فوضوية، كانت قد برزت في الآونة الأخيرة تزامنا مع حلول شهر رمضان عند مداخل عاصمة الولاية. و كانت هذه الأسواق، قد تسببت في عرقلة حركة السير و الاختناق المروري و حولت جوانب الطرقات إلى بؤر تلوث ناتجة عن مخلفات باعة الخضر و الفواكه، ناهيك عن تحولها إلى بؤر يمكن أن تتسبب في انتشار فيروس كورونا، لعدم التقيد بإجراءات السلامة و الوقاية من الفيروس. و قامت مصالح الدرك الوطني، بمنع الباعة من احتلال الطريق الاجتنابي الشرقي عند محور الدوران بين تازولت و عيون العصافير و بارك أفوراج، بعد أن تحول المكان إلى سوق فوضوي يستقطب الباعة و المواطنين أصحاب المركبات، الذين يتوقفون للتسوق و بمرور الأيام، تحول المكان إلى بؤرة تلوث تنتشر به القمامة و الأوساخ و غيرها من المخلفات التي يتركها التجار مرمية على جوانب الطريق، مما شوه المنظر، ناهيك عن بروز مظاهر يومية للتسوق في مجموعات، بما لا يتماشى مع إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا. و قامت القوة العمومية أيضا، بإزالة و منع تجار الخضر و الفواكه، من احتلال الطريق عند مدخل القطب السكني حملة 3، بعد أن تحول المكان أيضا إلى سوق فوضوي لعرض السلع، ما بات يتسبب في عرقلة حركة المرور و انتشار الأوساخ و عدم احترام إجراءات السلامة الصحية. و كانت قد برزت عدة أسواق فوضوية بمداخل المدينة، في الآونة الأخيرة، وجد فيها مواطنون ضالتهم في اقتناء حاجياتهم، دون عناء التنقل على الرغم من حالة الفوضى، حيث و على غرار ظهور الأسواق بالمدخل الشرقي على الطريق الاجتنابي و مدخل القطب العمراني حملة، فقد تحول المدخل الشمالي بحي عرعار، إلى سوق فوضوي أيضا، بعد أن احتل المكان تجار الخضر والفواكه. و في سياق متصل، شهدت بعض الأسواق بمدينة باتنة، منذ الترخيص بمزاولة النشاط التجاري، توافدا كبيرا من العائلات، في مشاهد عكستها حشود غزت الأسواق، دون احترام إجراءات الوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا و بدت الأسواق الشعبية حاشدة بالمواطنين، خاصة سوقي حي 84 مسكنا بوسط المدينة و سوق شارع أش بحي بوعقال و ذلك على الرغم من تحذيرات السلطات. و كان والي باتنة، قد هدد بالغلق الإداري للمحلات التجارية و السحب الفوري للسجل التجاري لصاحبها أو بطاقة الحرفي، في حال مخالفة التدابير المتعلقة بالتأطير الصحي، بالإضافة إلى المتابعة القضائية و كلَف الوالي أعوان الرقابة و مصالح الأمن بصفة مستعجلة، بفرض احترام وضع حيز التنفيذ للتدابير الوقائية و كذا القضاء على الأسواق الفوضوية و محاربة الأنشطة التجارية غير المرخصة. و اعتبر ذات المسؤول، بأن الجهود المبذولة للتحكم في انتشار فيروس كورونا، مهددة بسبب قلة الوعي و لا مبالاة بعض المواطنين، داعيا إلى التعقل و الالتزام بالحجر المنزلي.