* email * facebook * twitter * linkedin حولت السلطات المحلية لبلدية ابن باديس بقسنطينة، في الأيام الفارطة، التجار الفوضويين الذين كانوا ينشطون بسوق الخضر والفواكه الفوضوي بمدخل البلدية، إلى السوق الجواري المحاذي للسوق المزال، والذي كان مغلقا لسنوات بسبب عزوف التجار عن الالتحاق به. السوق الفوضوي الذي تم إزالته مؤخرا من خلال تسخير القوة العمومية، كان محل شكوى سكان العديد من الأحياء القريبة منه، على غرار سكان حي جعفارو وطعيوش بسبب تحوله إلى بؤرة للتلوث، وجاء، حسب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عز الدين منزري، كإجراء وقائي واحترازي، لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث سخّرت الجهات الأمنية إمكانات بشرية ومادية معتبرة للقضاء على هذه النقطة السوداء، التي أصبحت مصدرا للتلوث، ومركزا لتجمع مئات المواطنين يوميا، خاصة بعدما وقف أعوان المراقبة بالبلدية على الاحتكاك الكبير واليومي بين المواطنين في هذا الفضاء، لتفادي انتشار الفيروس؛ إذ عرف تجمعات كبيرة للمواطنين، الذين تهافتوا على اقتناء الخضر والفواكه والدجاج بدون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، فضلا عن انتشار الأوساخ جراء بقايا السلع من الخضر والفواكه وبقايا الدجاج، في أماكن متفرقة بالمساحات المحاذية للسوق الفوضوي؛ ما جعل مصالح البلدية تجد صعوبة في تعقيم السوق الفوضوي في الآونة الأخيرة بسبب فيروس كوفيد 19، لضيق المساحة وتلاصق الطاولات. ومن جهة أخرى، أضاف المتحدث ل "المساء"، أن البلدية ستتخذ إجراءات ردعية في حق التجار المخالفين والفوضويين في حال العودة إلى نشاطهم الفوضوي من جديد بالسوق المزالة، حيث سيتم المتابعة المستمرة لهم لضمان عدم عودة السوق مرة أخرى، ومن يخالف القانون سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وتطبيق القانون بكل حزم، خاصة بعدما رفض عدد من التجار الفوضويين الالتحاق بزملائهم في السوق الجواري، الذي أنشئ خصيصاً بهدف امتصاص التجارة الفوضوية والموازية، مبررين عزوفهم عن الالتحاق بالسوق الجواري رغم أنه مزود بكل شبكات الخدمات ومفتوح في وجه التجار بالمجان بدون تبعات فواتير الخدمات وذلك لضمان العمل به في ظروف صحية جيدة لسكان البلدية، مبررين ذلك بالدرجة الأولى، بموقعه؛ حيث أكدوا أنه أُنجز بمنطقة معزولة تقع خارج النسيج الحضري، وهو ما يجعل الزبائن يرفضون التنقل إليه، وبذلك كساد تجارتهم، غير أن السلطات البلدية نفت ذلك،مؤكدة أن السوق الجواري يتوسط البلدية، ويحتل موقعا استراتيجيا خاصة أنه قريب من عدد من الأحياء السكنية التي تعرف كثافة عالية، وفي مقدمتها حي جعفارو، الذي يضم 470 مسكنا، وكذا الحي التطوري الذي يضم 300 مسكن، وحي حسين بوشامة، وغيرها من الأحياء السكنية.