قررت مصالح وزارة الشباب والرياضة، عقد جلسة عمل بتقنية التحاضر عن بعد بواسطة «السكايب»، مع ممثلين عن الفاف وكذا الرابطة المحترفة، يوم الأحد القادم، بمشاركة تقنيين وكذا أخصائيين في الطب الرياضي، تخصص بالأساس لدراسة المخطط الأولي الذي وضعته الهيئات المسؤولة، عن تسيير المنظومة الكروية الوطنية خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، ومحاولة تكييفه مع المعطيات المقترنة بتطورات الوضعية الوبائية السائدة في الجزائر. هذا ما صرح به مسؤول خلية الإعلام التابعة للفاف صالح باي عبود أمس للنصر، حيث أوضح في معرض حديثه بأن الاجتماع الذي قررت الوصاية عقده، يأتي كرد من الوزارة الوصاية على الطلب الذي تقدمت به الفاف، بناء على التوصيات الأخيرة للمكتب الفيدرالي، مشيرا في سياق متصل إلى أن المقترحات، التي وضعتها الاتحادية بخصوص تسيير المنافسة بعد التخلص من فيروس كورونا ستكون مرحلة تشريح معمق من مسؤولي الوصاية، وذلك باستشارة كل الأطراف التي لها صلة مباشرة بالقضية، سواء تعلق الأمر بالتقنيين أو مسؤولي قطاع الصحة، لأن الأمور كما قال « ليست سهلة، وهناك الكثير من المعطيات الواجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار استئناف المنافسة، كما أن العودة إلى أجواء البطولة لن تكون بين عشية وضحاها، وهذه النقاط حاول المكتب الفيدرالي، في اجتماعه الأخير مناقشتها مع كل من المدير الفني الوطني وكذا رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية، لكن القرار النهائي يبقى بيد وزارتي الشباب والرياضة وكذا الصحة». واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن المخطط الأولي الذي وضعته الفاف بالتشاور مع مسؤولي الرابطة المحترفة، يبقى مجرد احتمال وارد، دون المرور إلى مرحلة الترسيم، مما جعله يضع الحديث عن استئناف البطولة شهر جويلية القادم، في خانة القراءات الصحفية التي ارتأت بعض وسائل الإعلام القيام بها، انطلاقا من فترة الحجر الصحي الجارية، والتي تنتهي يوم 14 ماي الحالي، لكننا كما أردف « لا نتوفر على أي معلومة رسمية بخصوص الموعد الذي تعتزم فيه السلطات العليا للبلاد الترخيص بفتح الملاعب والمرافق الرياضية من جديد، ولو بصفة تدريجية لإجراء التدريبات، شريطة الحرص على التدابير الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا، لأن هذا الإجراء يبقى الخطوة الرئيسية الواجب قطعها قبل التفكير في موعد استئناف البطولة، وبالتالي استكمال الجولات المتبقية من الموسم الكروي الحالي». وخلص المكلف بالإعلام على مستوى الاتحادية، إلى التأكيد على أن الجلسة المزمع عقدها يوم الأحد القادم، ستكون كافية لتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل الموسم الكروي في الجزائر، بجميع مستوياته، خاصة ما يتعلق التدابير الوقائية المعمول بها حاليا، والقاضية بغلق الملاعب ومنع التدريبات الجماعية، مشيرا في معرض حديثه إلى أن المخطط الذي وضعته الفاف مستمد بالأساس من المعطيات الأولية للمنافسة، سيما بعد التغييرات التي أقرتها الجمعية العامة للفاف على صيغة تسيير البطولة، بداية من الموسم القادم، وهو التعديل الذي أجبر المكتب الفيدرالي على التمسك بقرار مواصلة المنافسة حتى في الأقسام السفلى، لضمان الحصول على صورة واضحة حول مخلفات الصعود والسقوط من قسم لآخر، وبالتالي تفادي أي إشكال قانوني، سيما وأن المنافسة في بطولة الهواة بلغت مرحلة جد متقدمة، والرؤية اتضحت نسبيا على مستوى بعض الأقسام، مما جعل تعليق المنافسة أمر من الصعب تجسيده في هذه المرحلة.