تغييرات واسعة في مسؤولي المصالح والمكاتب بمديرية التربية للبرج أكدت مصادر حسنة الإطلاع أن مدير التربية بولاية برج بوعريريج ، قد فصل نهائيا في حركة تغييرات واسعة في الوظائف و المسؤوليات بالمديرية ، ستمس العديد من رؤساء المكاتب و الموظفين الإداريين على مستوى عديد المصالح إلى جانب تغييرات ستمس كذلك العمال و أعوان الأمن و الوقاية ، و هذا على خلفية الثغرات و الهزات التي تعرض لها القطاع منذ بداية الدخول المدرسي . و أضافت ذات المصادر أن هذه التغييرات استهدفت في مرحلتها الأولى عددا من رؤساء المكاتب و الموظفين بمصلحة الدراسة و الامتحانات و المسابقات و مصلحة البرمجة و المتابعة و مصلحة تسيير نفقات المستخدمين و كذا مصلحة المالية و الوسائل إلى جانب مصلحة الموظفين ، و تهدف برأي الإدارة إلى تحقيق التوازن المرغوب في التسيير و تحسينه ، لتجنب الأخطاء الفادحة التي أثرت على الدخول المدرسي لهذا العام ،الذي شهد عديد النكبات و النقائص في شتى المجالات ، كانت سببا مباشرا في تنظيم احتجاجات و إضرابات متتالية بمختلف المؤسسات التربوية المنتشرة بمعظم البلديات التابعة لإقليم الولاية .من جهة أخرى أحدثت المديرية تغييرات واسعة بين العمال و أعوان الأمن و الوقاية ، في اعتراف ضمني بسوء الاستقبال للمواطنين و منتسبي القطاع من أساتذة و مدراء .و تبقى الإشارة إلى أن ولاية البرج شهدت منذ بداية الدخول المدرسي ، تنظيم عديد الاحتجاجات و إضرابات متتالية تكاد تكون بشكل يومي من طرف التلاميذ بأغلب المؤسسات التربوية ، وصلت حدتها إلى غلق الطرقات الوطنية لإيصال انشغالاتهم بعد تعثر جميع مساعيهم ، نذكر منها احتجاجات تلاميذ قرية عين الدفلة بالمنصورة في الجهة الغربية ، و كذا تلاميذ قرى الفج و معازة و تيحمامين ببلدية العش في الجهة الجنوبية ، فضلا عن الإضرابات المتتالية و غلق المؤسسات التربوية بمختلف البلديات ، و انحصرت معظم الانشغالات في توفير الإطعام و النقل المدرسيين لتلاميذ المداشر و القرى و التجمعات السكانية النائية التي تفتقر لوسائل النقل الخاصة ما يدفع بالمتمدرسين إلى قطع عديد الكيلومترات سيرا على الأقدام ، هذا إلى جانب المطالبة بتوفير التأطير البيداغوجي الكافي و صرف المنح المدرسية . و عرف مقر مديرية التربية في بداية الدخول المدرسي إقبالا و فوضى كبيرة من طرف أولياء التلاميذ احتجاجا على التوجيه العشوائي لأبنائهم المتمدرسين إلى مؤسسات تربوية بعيدة عن مقرات سكنهم ، فضلا عن اعتماد المحاباة في التوجيه و كذا في إعادة التلاميذ المطرودين ، ما خلف ضغطا كبيرا على مصلحة الدراسة و الامتحانات و المسابقات ، زاد حدة خلال الأسابيع الأخيرة بعد رفض المديرية استقبال ملفات المتخرجين المقبلين على مسابقة التوظيف المفتوحة لشغل 58 منصب أستاذ في التعليم الابتدائي ، أين اكتفت المديرية بقائمة المترشحين الناجحين في القائمة الاحتياطية للموسم الدراسي الماضي و رفضت إجراء المسابقة تحت مبرر الحصول على تعليمة وزارية في ذات الشأن ، ما أثار استياء المتخرجين الجدد من كيفية الفصل في نتائج المسابقة . هذا و اعتبر منتسبون للقطاع أن هذه التغييرات جاءت متسرعة ، على اعتبار أن مثل هذه الإجراءات تتطلب اتخاذ تحقيقات معمقة تستوجب الكثير من الوقت لعدم التفريط في نزاهة بعض المسؤولين ، حيث يرى بعض المتتبعين لواقع القطاع أن هذه التغييرات تبقى بعيدة عن أهدافها الحقيقية ، خصوصا و أن المدير الحالي – الذي اشتغل مدير ثانوية بولاية بسكرة - قد نصب مؤخرا على رأس القطاع في حركة التحويلات الأخيرة مع بداية الدخول المدرسي .