انتزعت الجزائر سبعة مقاعد في تركيبة اللجان الدائمة التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد التعديل الذي أدخله رئيس الهيئة القارية أحمد أحمد على اللجان، ليكون بذلك التمثيل الجزائري في الكاف قد نال أربعة مناصب جديدة، مع تسجيل تواجد 5 أعضاء من المكتب الفيدرالي الحالي في مختلف اللجان، في إنجاز مكّن الجزائر من استعادة مكانتها في أعلى هيئة كروية على الصعيد القاري، لأن هذه «العضوية» تعادل ما تم تحقيقه قبل 5 سنوات، بحجز 7 مناصب لأعضاء جزائريين في مختلف لجان الكاف، وكسر الهيمنة التي كانت مفروضة بين أعضاء من المغرب، تونس ومصر. هذا الإجراء ترسّم من خلال القائمة التي أرستها الكاف إلى الفاف عشية أول أمس، وتضمنت قرارات تعيين الأعضاء الجدد في اللجان الدائمة، لعهدة مدتها سنتين، ويجسّد بذلك رئيس الاتحاد الإفريقي الملغاشي أحمد أحمد الوعود التي كان قد قدمها للجزائر، والقاضية بمنحها أربعة مناصب إضافية في اللجان، مثلما كانت النصر سباقة للإشارة إليه في عددها ليوم 29 جانفي 2020، لأن الموقف الواضح والصريح التي اتخذته الجزائر بخصوص قرار الكاف المتمثل في إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا داخل القاعة بمدينة العيون، كان قد أجبر المسؤول الأول على الهيئة الكروية في القارة السمراء على رفع «قبعة التحية» للفاف ومن خلالها الدولة الجزائرية، بعد اعترافه بشرعية التحفظ الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية، على القرار المتخذ من طرف المكتب التنفيذي للكاف على هامش الاحتفالات بالذكرى 63 لتأسيس الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي جعل أحمد أحمد يغيّر من نظرته للكرة الجزائرية ومسؤوليها، خاصة وأن القضية تتعلق ببلد حاز منتخبه الأول على اللقب القاري في آخر نسخة من «الكان». زطشي يستعيد منصبه ومدوار يخلف قرباج وتضمن التعديل الذي أقره رئيس الكاف على تركيبة اللجان الدائمة، تحسبا للعهدة التي ستمتد إلى غاية 2023، استعادة رئيس الفاف خير الدين زطشي عضويته في اللجنة التي تشرف على تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصة النسخة المقررة مبدئيا خلال السنة القادمة بالكاميرون، رغم أن زطشي كان قد أعلن في جانفي الماضي عن انسحابه من لجنة تنظيم دورات «الشان»، على خلفية القبضة الحديدية التي طفت على السطح بين الجزائر والكاف، بسبب قرار إقامة البطولة الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة بمدينة العيون، ولو أن الهيئة القارية كانت بعد التحفظ الرسمي للفاف، قد نقلت الاحتفالات الرسمية إلى مدينة سلا المغربية، مع الاكتفاء بتنظيم المنافسات بالعيون، وإدراج زطشي ضمن اللجنة الأهم في اللجان الدائمة للكاف، يعد بمثابة اعتراف واضح من أحمد أحمد، على اعتبار أن الملغاشي هو من يترأس شخصيا هذه اللجنة، مع وجود 27 عضوا، غالبيتهم من رؤساء الاتحادات الوطنية، وهو منصب كان قد شغله زطشي خلال العهدة الممتدة ما بين سنتي 2017 و 2019، قبل أن يتم تحويله إلى لجنة تنظيم «الشان»، كما كان محمد روراوة قد مر عبر هذه اللجنة المهمة، خلال الفترة التي قضاها كعضو في المكتب التنفيذي للكاف. كما عين رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار عضوا في اللجنة المكلفة بتنظيم المنافسات الخاصة بالأندية وكذا دراسة النصوص القانونية ونظام تسليم الإجازات للنوادي، ليخلف بذلك محفوظ قرباج الذي كان قد نال عضوية هذه اللجنة لعهدتين متتاليتين منذ جوان 2015، لكن عضويته تعلّقت في مارس 2018، وهذه اللجنة يرأسها الرجل الثاني في الاتحاد الإفريقي، كونستون عوماري سيليماني، من جمهورية الكونغو الديمقراطية. خمسة جزائريين يحظون بهذا الشرف لأول مرة وإذا كان الدكتور عبد المجيد ياسين زرقيني، قد احتفظ بمنصبه كنائب لرئيس اللجنة الطبية التابعة للكاف للعهدة الثالثة على التوالي، رغم أنه لا يحمل قبعة الفاف على الصعيد المحلي، لكن مكانته في لجان الفيفا سمحت له بفرض وجوده في الاتحاد الإفريقي كنائب للتشادي أدوم جيبرين، فإن التعديل الذي أقره أحمد أحمد هذه المرة، منح صفة «العضوية» في اللجان الدائمة لخمسة أعضاء جزائريين سيسجلون تواجدهم في الهيئة القارية لأول مرة، في صورة الأمين العام للفاف محمد ساعد، الذي تم إدراجه ضمن اللجنة المكلفة بتنظيم نهائيات كاس أمم إفريقيا للشبان، الأشبال، الأواسط والآمال، والتي يرأسها الموريتاني أحمد يحي، بينما ظفر المدير التقني الوطني عامر شفيق، بالعضوية في اللجنة التقنية والتطوير على مستوى «الكاف»، ليخلف توفيق قريشي، الذي كان قد مر عبر هذه اللجنة في آخر عهدتين، منذ 2017، وهي اللجنة التي يرأسها عضو المكتب التنفيذي الغابوني بيار آلان مونغونغي، في وجود عديد اللاعبين السابقين أمثال الكاميروني جيريمي نجيتاب، السنغالي خاليلو فاديغا والمصري حازم إمام. من جهة أخرى، فقد حظي عضوان من المكتب الفيدرالي الحالي بشرف الالتحاق باللجان الدائمة للكاف، ويتعلق الأمر بعمار بهلول، الذي يشغل رئاسة اللجان المكلفة بالتنسيق مع الرابطات محليا، وهو النشاط الذي سيمتد إلى القارة السمراء، بعد إدراجه ضمن لجنة الشؤون التشريعية والتواصل مع الاتحادات الوطنية، ليكون إلى جانب السنغالي أوغستين سانغور، في حين حاز رئيس اللجنة الفيدرالية المكلفة باعداد مشروع القانون الأساسي للاعبين العربي أومعمر على منصب في لجنة الاستئناف والطعون على مستوى الكاف، التي يشرف على تسييرها النيجيري مصطفى سان. «سيد» القارة بصدد استرجاع نفوذه انتزاع الجزائر سبعة مناصب في اللجان الدائمة، جاء ليواكب المكانة التي تحوزها الكرة الجزائرية على الصعيد الإفريقي، سيما بعد تتويج «الخضر» باللقب القاري في مصر، لأن التمثيل الجزائري تراجع بشكل ملحوظ في آخر عهدتين، وكان خلال سنة 2019 منحصرا في الثلاثي زطشي، قريشي وزرقيني، بعد تعليق عضوية قرباج، ولو أن المقاعد السبعة جاءت لتعادل ما كسبته الجزائر في سنة 2015، لما كان روراوة من أصحاب القرار في الكاف، وتلك العهدة كانت قد عرفت تواجد كل من قرباج، مشرارة، زفزاف، صادي، بوزناد وبرجة في مختلف اللجان الدائمة للاتحاد الإفريقي، ولو أن الفاف، حسب ما استقته النصر من مصدر جد موثوق، كانت قد اقترحت اسمين آخرين في القائمة الموسعة التي أرسلتها أواخر جانفي الفارط، ويتعلق الأمر بكل من رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي، وكذا رئيس اللجنة المالية عبد الله قداح، لكن مسؤولي الاتحاد الإفريقي، قرروا في نهاية المطاف اختيار بعض الأسماء، مع رفع حصة الجزائر من 3 إلى 7 مقاعد، ورئاسة اللجان الدائمة تبقى حكرا على أعضاء المكتب التنفيذي. صالح فرطاس وفيما يلي التمثيل الجزائري في اللجان الدائمة للكاف: خير الدين زطشي (رئيس الفاف): عضو لجنة تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا (الكان) عبد الكريم مدوار (رئيس الرابطة المحترفة): عضو لجنة تنظيم المنافسات الخاصة بالأندية ودراسة النصوص القانونية ونظام تسليم الإجازات للنوادي محمد ساعد (الأمين العام للفاف): عضو لجنة تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا للشبان عمار بهلول (عضو المكتب الفيدرالي): عضو لجنة الشؤون التشريعية والتواصل مع الاتحادات الوطنية. العربي أومعمر (عضو المكتب الفيدرالي): عضو لجنة الاستئناف والطعون. عامر شفيق (المدير التقني الوطني): عضو اللجنة التقنية والتطوير. الدكتور عبد المجيد ياسين زرقيني: نائب رئيس اللجنة الطبية.