استدعى رئيس الفاف خير الدين زطشي، أعضاء مكتبه التنفيذي لاجتماع دوري سيعقد هذا الأحد بمقر الفاف، في إجراء هو الأول من نوعه، منذ الشروع في اعتماد التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، لأن الاتحادية ومنذ منتصف شهر مارس الفارط، عمدت إلى برمجة جلسات مختلف اللجان بواسطة تقنية التحاضر عن بعد، من بينها اجتماعان رسميان للمكتب الفيدرالي عن طريق «الفيديو كونفيرونس»، لكن زطشي فضل خلال الاجتماع المقبل تجميع طاقمه بمقر الاتحادية، مع الحرص على مراعاة كل الإجراءات الوقائية المعمول بها، سيما منها وضع الكمامات واحترام التباعد. هذا ما كشف عنه للنصر مصدر من داخل الاتحادية، والذي أوضح في سياق متصل، بأن بعض الأعضاء أبدوا تحفظهم المبدئي على هذه الخطوة، وذهبوا إلى حد التلميح المسبق بالغياب عن أشغال هذا الاجتماع، حجتهم في ذلك عدم القدرة على تحمّل مشقة التنقل إلى الجزائر العاصمة برا، بسبب تعليق الرحلات الجوية، فضلا عن إشكالية الإقامة، ومخاوف انتقال العدوى، حيث طالب بعض أعضاء المكتب الفيدرالي بإعادة النظر في القرار المتخذ، وبرمجة أشغال جلسة الأحد القادم بالاعتماد على تقنية التحاضر عن بعد، لضمان مشاركة جميع الأعضاء، وهو مطلب يبقى مطروحا على طاولة رئيس الاتحادية للنظر فيه. ترقب كبير لقرار يحسم مستقبل المنافسة واستنادا إلى ذات المصدر، فإن جدول أعمال هذه الجلسة يتضمن 5 نقاط أساسية، من أبرزها المخطط الذي تعمل الفيدرالية على انتهاجه لضمان نهاية الموسم الكروي الجاري، سيما وأن خلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى الفاف لمتابعة لتطورات الوضعية الوبائية في الجزائر، بالتنسيق مع وزارت الصحة وكذا الشباب والرياضة، كانت قد بادرت إلى «تجميد» مؤقت لاحتمال اعتماد موسم أبيض، وتعليق المنافسة، مع وضع «بروتوكول» رياضي لإنهاء البطولة في جميع المستويات، موازاة مع «البروتوكول» الصحي، الذي سطرته اللجنة الطبية الفيدرالية بالتشاور مع الطاقم الطبي، لمركز تحضير المنتخبات الوطنية ببن عكنون ممثلا لوزارة الصحة، لأن هذه الإجراءات أعقبت أيضا بالإفراج عن مخطط إنهاء الموسم في الرابطات الولائية، في القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، وهي مؤشرات تكشف عن النوايا الجادة للمكتب الفيدرالي في إنهاء الموسم الجاري، بعد الحصول على ترخيص من السلطات العليا للبلاد، وهي خطوة تبقى مرهونة بتطور الوضعية الوبائية، لكنها تحول دون التفكير في الموسم الموالي، قبل الاطمئنان عن نهاية الموسم «العالق». نحو إعادة النظر في قوانين احتراف الأجانب تبقى قضية التسجيل الصوتي المنسوب إلى المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية، والذي تضمن مكالمة هاتفية مع المناجير نسيم سعداوي، تصنع الحدث في الساحة الرياضية على الصعيد الوطني، وهذه القضية ستنال حصتها من أشغال الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي، سيما وأن هذه الجلسة ستعرف التنصيب الرسمي لمسؤول القسم الفيدرالي للنزاهة، وهي الهيئة التي ستتولى التحري في هذه القضية، بالتنسيق مع الرابطة المحترفة وكذا لجنة أخلاقيات الرياضة على مستوى الفاف. كما سينظر المكتب الفيدرالي في جلسته في القضية المقترنة بوضعية بعض الأندية الجزائرية، تجاه لجنة المنازعات على مستوى الفيفا، خاصة بعد الأحكام التي تهاطلت على عدة فرق من الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني خلال فترة الشلل الكروي بسبب فيروس كورونا، والإشكال الذي طرح يكمن في عدم حصول الرابطة على عائدات البث التلفزيوني من المؤسسة العمومية للتلفزيون، وهو ما حال دون لجوء الفاف إلى اقتطاع شطر من حصة كل ناد من هذه العائدات، لتسوية الوضعية المالية العالقة تجاه الدائنين الذين لجؤوا إلى الفيفا، ولو أن لب القضية يتمثل في أن كل الشكاوى التي أودعت ضد أندية جزائرية، كانت من طرف لاعبين وتقنيين أجانب، الأمر الذي يجعل المكتب الفيدرالي يتباحث السبل الكفيلة، بإعادة النظر في قانون تواجد «الأجانب» في البطولة الوطنية، خاصة من حيث العدد المرخص به في كل فريق.