استغل رئيس الفاف خير الدين زطشي، الجلسة الموسعة للمكتب الفيدرالي المنعقدة صبيحة أمس، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، للكشف عن الموقف الرسمي للاتحادية بخصوص مستقبل المنافسة، حيث أكد في هذا الصدد بأن قرار مواصلة المنافسة وإنهاء البطولة بمختلف أقسامها يبقى الخيار الوحيد، لكن تجسيده يظل مرهونا بتلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، بناء على تطورات الأزمة الوبائية، والاستئناف سيكون بعد رفع الحجر الصحي. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر من داخل الفاف تفيد بأن زطشي خصص الفترة الصباحية، لمناقشة هذه القضية مع أعضاء الهيئة التنفيذية، بمشاركة كل من رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار ونظيره لرابطة الهواة علي مالك، إضافة إلى رئيس رابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر، وقد أعرب المسؤول الأول في الاتحادية عن استيائه الكبير من الاشاعات، التي راجت في الآونة الأخيرة في الوسط الرياضي الجزائري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مستقبل الموسم الكروي، سيما وأن بعض الأطراف كما قال " زجّت بنفسها في القضية وأصبحت تسعى لفرض منطقها عبر "الفايسبوك" من خلال تقديم مقترحات للمكتب الفيدرالي، رغم أننا على مستوى الفاف كنا قد بادرنا إلى تنصيب خلية أزمة، عملت على دراسة هذا الملف بالتنسيق مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة، وموقفنا كان واضحا وصريحا، من خلال المخطط الذي تبنيناه خلال اجتماع 30 أفريل الماضي، وبالتالي فمن غير المنطقي، الحديث عن اعتماد موسم أبيض أو تعليق المنافسة، واتخاذ بعض الإجراءات، التي بادرت إليها دول أخرى في مختلف القارات". وحسب نفس المصدر، فإن رئيس رابطة الهواة علي مالك حاول في مداخلته طرح المشاكل، التي تعترض أندية الأقسام السفلى عند استئناف المنافسة في فصل الصيف، سيما تلك المتعلق بعلاقة الفريق بلاعبيه، وهنا أكد زطشي بأن العالم بأسره يعيش ظروفا استثنائية، ورؤساء أندية الهواة، على غرار باقي المستويات مطالبون حسب قوله " بتحمل كامل المسؤولية، ولا يجب للهيئات الكروية أن تتدخل في هذه التفاصيل، لأن الجميع على دراية مسبقة بالقرار الذي اتخذناه في أفريل الماضي، وقد بادرت اللجنة الطبية إلى وضع "بروتوكول" صحي، وهي إجراءات تبقى فيها المسؤولية ملقاة على الفرق، كما أننا ضبطنا الرزنامة الخاصة بإنهاء الموسم على مستوى الرابطات الولائية، وهي خطوات إدارية تؤكد نوايانا الجادة في إنهاء الموسم، لتفادي أي مشكل قد يضعنا في مواجهة قضايا أخرى كثيرة، ناتجة بالأساس عن صيغة المنافسة التي ستدخل حيز التطبيق الموسم القادم، لأن لهذا المشروع له انعكاسات عديدة على الهرم المعتمد في البطولة الوطنية". وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن حديث زطشي بصرامة كبيرة عن ضرورة إنهاء الموسم الجاري وتجميد باقي المقترحات دفع به في جلسة الأمس، إلى التأكيد على أن التفكير في مرحلة ما بعد كورونا يمر عبر قرار من السلطات العليا للبلاد، بخصوص الوضعية الوبائية، وكذا رفع الحجر الصحي، ولو أننا كما أضاف " مجبرون على مراعاة التعليمة التي أصدرتها الفيفا مطلع هذا الأسبوع، والرامية إلى الحرص على إنهاء الموسم، و"البروتوكولات" التي ضبطناها تصب كلها في هذا السياق، لكن إذا اقتضى الأمر فإننا سنضطر إلى عقد اجتماع طارئ للمكتب الفيدرالي، بعد تلقي الضوء الأخضر بخصوص استئناف النشاط الكروي، لأن لكل مرحلة خصوصياتها، كما أن لكل قسم مميزاته، ونحن نسعى لضمان إنهاء الموسم الجاري قبل الشروع في التفكير في الموسم الموالي والظروف التي سينطلق فيها، مادامت الأزمة مشتركة بين كل الأطراف الفاعلة في الشأن الكروي، من هيئات، أندية، مسيرين، لاعبين ومدربين".