الوفاق يتعثر ويتقاسم الريادة مع الشلف و الخروب يعود إلى منطقة الخطر أخفق أمس رائد ترتيب الرابطة المحترفة الأولى وفاق سطيف في تجاوز عقبة الضيف الوهراني، رغم استفادته من أفضلية الأرض والجمهور، حيث اكتفى بنقطة التعادل التي تؤكد قوة جدار الصد لحمراوة، وبالمرة أحقيتهم في التواجد على رأس لائحة أحسن دفاع في بطولة المحترفين الأولى، والدليل تلقيهم لخمسة أهداف فقط بعد 10 مقابلات، وعجز أحسن هجوم عن هز شباكهم، ولو أن هناك من حاول تفسير تعثر النسر بلعبه المباراة بالاقتصاد في الجهد تحسبا لنهائي كأس شمال إفريقيا أمام المنافس الليبي. مقابل تعثر الوفاق أفتكت جمعية الشلف النقاط الثلاث بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع الهداف مسعود (د: 68)، هدف مكن الشلفاوة من توقيع عقد شراكة مع النسر السطايفي في ريادة الترتيب برصيد 20 نقطة، مقابل تعقيده لوضعية نمور البيبان التي تبقى تحرس القافلة من الخلف وبأضعف رصيد، ولو أن هذا الترتيب يبقى مؤقتا كون أن الوفاق مازالت في حوزته مباراة متأخرة أمام مولودية الجزائر. من جهتها عادت الشبيبة البجاوية إلى الواجهة الأمامية بالسرعة الخامسة، وعلى حساب "البابية" التي اكتفت ببارود شرفي في الشوط الثاني، بعد أن كان أشبال مناد قد حسموا الأمر في 37 دقيقة بفضل ثنائية قاسمي (د:1و10)، مفتاح (د:23)، نجونغ (د:31) عن طريق ضربة جزاء وأخيرا مقاتلي (د:37) مولودية سعيدة عرفت كيف توظف أفضلية الملعب والجمهور لتذوق طعم الانتصار من جديد، وكان ذلك على حساب شبيبة القبائل، حيث كان الهدف الوحيد الذي حمل توقيع حديوش كافيا لتدعيم رصيد السعيدية، والعودة بهم إلى الواجهة الأمامية، مقابل تراجع الكناري إلى الصف السابع على بعد نقاط مباراة واحدة من الإتحاد العنابي، الذي استعاد بدوره نكهة الفوز، حيث كان هدف بوخاري (د: 47) كافيا لأبناء بونة تحت قيادة المدرب بسكري، لتدعيم الرصيد والخروج من منطقة الجاذبية. الشأن كان كذلك بالنسبة لحامل اللقب مولودية الجزائر التي استدركت ما ضاع منها في "الديربي" العاصمي بخطأ في التقدير للحكم المساعد الذي حرمها من الفوز، وذلك بعودتها بالزاد كاملا من خرجتها إلى عاصمة الزيانيين، بعد إطاحتها بالوداد المحلي الذي عاد إلى منطقة الخطر برصيد 8 نقاط، وهو نفس الرصيد الذي تحصلت عليه الحمراء الخروبية التي كان بإمكانها العودة من العاصمة بنقطة التعادل على الأقل، لو عرف زقرور والبديل مصفار كيف يستغلان الفرص التي أتيحت لهما، لكن تبقى معاناة تبيب بخصوص نقص فعالية خطه الأمامي- في غياب الهداف لغزال-متواصلة، في انتظار اكتساب العناصر الشابة على غرار معنصر للخبرة والتجربة الكافية، لكن ما يخشاه المناصر الخروبي هو أن يتحقق ذلك بعد فوات الأوان، لأن الجمعية لا يفصلها على صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة إتحاد البليدة سوى نقطة واحدة، علما وأن تشكيلة مدينة الورود سقطت بالثنائية في الضاحية العاصمية، على يد الصفراء الحراشية بفضل هدفي بوعلام (د:15)، وبن عبد الرحمان (د:75).
