تؤكد مختصة التغذية و الحمية بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس في قسنطينة السيدة آسيا عيناوي أن فترة التحضير للامتحانات تتطلب طاقة عالية وإتباع نمط غذائي متوازن، كما تفضل أن يكون هذا النظام الغذائي مصاحب لفترة المراجعة التي ستدوم طوال أشهر الصيف بعد الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا، حيث يساهم هذا النمط من التغذية في الرفع من درجة اليقظة و تقوية الجسم مع تفادي تناول المكملات الغذائية و بعض الوصفات الرائجة في السوق على أنها مقوية للذاكرة. حذرت المختصة من خطر تناول المكملات الغذائية التي يقتنيها الطلبة خلال فترة تحضيرهم للامتحانات المصيرية خاصة شهادة البكالوريا ، بغرض تنمية قدراتهم الجسدية و الفكرية ، حيث أكدت أن الإفراط في تناول الجرعات يسبب حدوث نزيف دموي، خاصة المكملات التي تحتوي على الأوميغا 3 التي لها نفس خصائص الأسبيرين الذي يزيد من سيولة الدم و أي إفراط قد يزيد من حجم تدفق الدم و بالتالي حدوث نزيف قد يكون قاتلا ، كما قد تسبب حدوث حساسيات و طفح جلدي بسبب مكوناتها غير المعروفة إضافة إلى أسعارها الباهظة جدا ، و يفضل استبدالها بمكملات طبيعية من فواكه و مكسرات و خضر لها قيمة غذائية عالية . المياه والأسماك للتركيز والمكملات الغذائية خطيرة و تقدم مختصة التغذية و الحمية عدة توصيات للطلبة في ما يتعلق بالتغذية السليمة التي تساعد على الرفع من القدرات العقلية لهم أثناء فترة المراجعة ، و يسبب إهمال هذا الجانب حدوث مشاكل صحية كفقر الدم ، و تنصح بتناول وجبات صغيرة على خمس فترات في اليوم ، و شاملة على كل العناصر الغذائية مع تجنب السكريات و الحريرات الفارغة ، و يفضل المضغ الجيد و الاسترخاء بعد كل وجبة . كما تدعو إلى شرب كميات كبيرة من الماء تقدر بثمانية أكواب يوميا لأنه يزود الدماغ بالكهرباء و يرفع من درجة التركيز ، و نقصه في الجسم يزيد من احتمال حدوث حالات نسيان ، و من الأغذية المهمة في هذه الفترة ، الأسماك الغنية بالزيوت كالسردين و التونة و التي تحتوي على عنصر أوميغا 3 الذي ينظم و ينمي المادة الرمادية في الدماغ ، و قد يسبب نقصها حدوث الاكتئاب و إعاقات التعليم و نقص التركيز ، و من الأفضل تناول اللحوم البيضاء على الحمراء لأنها سهلة الهضم و تحفز على زيادة الكريات الحمراء التي تنقل الأكسيجين إلى الدماغ ، كما أن البيض يمد الجسم بالطاقة و يعزز انتباه العقل و يقلل من التشتت لأنه غني بفيتامين «ب» ، و صفاره غني بمادة الكولين التي تقوي الذاكرة و تقلل من خطر تلف الخلايا العصبية في المخ . كما أنه غني بالأحماض الأمنية و الكوليسترول المفيد للدماغ مع برمجة تناول الأسماك ثلاث مرات في الأسبوع و اللحوم مرة واحدة ، أما البيض فيفضل أن يتم تناوله بشكل يومي. تضيف المختصة أن تناول وجبات متكاملة مفيد جدا للجسم ، و تحديدا الخضر ذات الأوراق الداكنة اللون كالخس و الشمندر و الجزر و اليقطين الغنية بالألياف التي توصل الدم للدماغ و تعطي طاقة للجسم بشكل يومي، كما يفضل تناول البقوليات بانتظام لاحتوائها على مادة الكولين فهي تقوي عمل إشارات الدماغ ، أما بخصوص الفواكه فمن الأفضل تناولها بعيدا عن الوجبات و هي غنية بمضادات الأكسدة و بالألياف التي تقوي عمل المخ، كالكرز و الموز والعنب ، و من الأغذية المفيدة في هذه الفترة ، المكسرات الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية و الفيتامينات، فهي تقلل من مخاطر تلف خلايا المخ التي تسبب بعض الأمراض كالزهايمر، كما أن إضافة بعض البهارات للأكل قد تكون له فائدة كبرى كالكركم و القرفة، كما أن خليط العسل و الليمون منشط للجسم و كذا الشكولاتة و اللوبان الذي يساعد مضغه بانتظام على تنشيط عمل المخ ، كما يستحسن حسب المختصة الابتعاد عن شرب القهوة و الكاكاو و استبدالها بمشروب الشاي الذي يحسن وظائف المخ بعيدا عن الوجبات الغذائية.