طالب مجموعة من الشباب، أصحاب مشاريع أونساج المتضررين من جائحة كورونا، في لقاء جمعهم بمدير وكالة دعم و تشغيل الشباب في البليدة، بإعفاءات ضريبية و تمديد آجال تسديد القروض لدى البنوك. وكشف مدير وكالة أونساج بالبليدة، مولود بن عزوز، في ندوة صحفية عقدها، صباح أمس، عن عقد لقاء مع ممثلي المنظمات الشبانية و حاملي المشاريع للاستمتاع لانشغالاتهم و اقتراحاتهم لتطوير المؤسسات المصغرة و بعث المعطلة منها. كما أكد على أن أصحاب المشاريع المتضررين من جائحة كورونا، اقترحوا الاستفادة من إعفاءات ضريبية و تمديد آجال تسديد القروض، مضيفا بأنه في الوقت الذي تضررت فيه بعض المؤسسات من الجائحة، هناك مؤسسات مصغرة أخرى برزت خلال هذا الظرف الصحي و منها مؤسسة مختصة في صناعة الغسول و المطهرات، رفعت من إنتاجها خلال هذه الفترة و بنوعية جيدة، كما ساهمت بشكل كبير في مساعدة المؤسسات العمومية في هذا الظرف الصحي الذي تمر به البلاد. و حسب نفس المتحدث، فإن انشغالات و اقتراحات ممثلي أصحاب المشاريع في هذا للقاء، انحصرت حول التكفل بالمتضررين من جائحة كورونا، كما طرحوا مشكل انعدام العقار الصناعي و الفلاحي، مضيفا بأن أهم مشكل تعاني منه المؤسسات المصغرة، هو غياب التنسيق في البيئة التي وجدت فيها، خاصة مع صناديق التأمينات و الضرائب و الإدارات العمومية المختلفة، إلى جانب عدم تطبيق قانون الصفقات العمومية، الذي ينص على منح 20 بالمائة من المشاريع للمؤسسات المصغرة التي استفادت من الدعم، مضيفا بأن هذا القطاع يحتاج إلى تنسيق أكبر بين البيئة و المحيط و المؤسسة، كما يتوجب حسبه وضع خريطة للنشاطات الاقتصادية على مستوى كل منطقة حسب خصوصياتها. مشيرا إلى عقد لقاءات مع رؤساء الدوائر بهذا الخصوص، مؤكدا في نفس الوقت، على أن الأمر يتطلب وضع خريطة تتضمن الحاجيات الاقتصادية لكل بلدية و يعتمد عليها في خلق المشاريع. و في السياق ذاته، أكد المدير على أن الشباب حاملي المشاريع، طرحوا مشكل غياب قاعدة بيانات تخص كل الإدارات العمومية، مما يتطلب حسبه رقمنة كل المؤسسات من أجل مساعدة الشاب في الحصول على المعلومات و خلق مشاريع وفق ما هو متوفر من قاعدة بيانات. كما طرح بعض الشباب، مشاكل بسيطة تتعلق بمشكل المقر و طلب قرض إضافي و رفع قيمة القروض لأزيد من مليار سنتيم، سواء بالنسبة للمؤسسة الجديدة أو التوسعة. أما بخصوص المؤسسات المتعثرة، فقد أوضح المتحدث، بأن تعثرها كان إما لأسباب متعلقة بالسوق أو التمويل أو التكوين، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن بعض المشاريع المتعثرة، تتوجه مباشرة للمسح و منها مثلا مقاهي الانترنت التي قل الإقبال عليها، في حين مؤسسات أخرى يتم البحث عن السبل لإنقاذها و بعثها من جديد. كما أوضح بأن إقبال الجامعيين على مشاريع أونساج يتزايد، بحيث يمثلون حاليا 50 بالمائة و هذا ما يعطي للمشاريع نوعية، مشيرا في ذات السياق، إلى الاهتمام الذي يولونه لأصحاب المؤسسات الناشئة التي تحتاج إلى عناية خاصة، مقارنة مع باقي المشاريع.