تسلّم، أمس الأربعاء، الوزراء الجدد في الحكومة مهامهم، وذلك بمقرات دوائرهم الوزارية، حيث تسلم عبد المجيد عطار مهامه،أمس الأربعاء، في الجزائر العاصمة كوزير للطاقة خلفا للسيد محمد عرقاب، وذلك بمقر الوزارة بحضور عدد من المسؤولين وإطارات قطاع الطاقة. وأشار الوزير الجديد في تصريح ألقاه بالمناسبة إلى وجود تحديات جديدة في قطاع الطاقة «بما أن الوضعية الطاقوية على المستوى العالمي قد تغيرت منذ حوالي عقد من الزمن خاصة بسبب الركود الاقتصادي العالمي»، وأضاف أن «هناك أيضا الانخفاض في أسعار النفط ابتداء من عام 2014 وكذلك وباء كوفيد- 19منذ مطلع العام الحالي». وتابع السيد عطار أن المحللين يرون الآن أن قطاع الطاقة لا يمكن أن يستمر مع نفس التنظيم ونفس الأهداف»، وبحسبه فإن العالم سيتغير خلال العامين القادمين، ومن هنا كانت حاجة الجزائر، حسب تقديره، للتعامل مع ذلك، بخطة جديدة وسلوكيات جديدة، خاصة فيما يتعلق بالتسيير والمحافظة على الموارد الطاقوية. يذكر أنه سبق للسيد عطار و أن عين وزيرا للموارد المائية سنة 2003، كما عين رئيسا مديرا عاما لسوناطراك بين 1997-1999 بعد أن تقلد عديد المسؤوليات بشركة المحروقات الوطنية، لا سيما منصب مدير قسم الاستكشاف، و تحصل السيد عطار البالغ من العمر 74 سنة على شهادة مهندس دولة في الجيولوجيا و تلقى عدة تكوينات في الاقتصاد و التسيير كما ألف عديد المنشورات المتخصصة. كما استلم السيد محمد عرقاب مهامه الجديدة كوزير للمناجم بعد استحداث وزارة خاصة بهذا القطاع في إطار التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الثلاثاء، حسب ما جاء في بيان لوزارة الصناعة. وعقب مراسم تسليم واستلام المهام بمقر وزارة الصناعة والمناجم، أوضح السيد عرقاب بأن إنشاء وزارة جديدة خاصة بقطاع المناجم جاء لضمان استغلال اقتصادي أمثل للثروات المنجمية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر، بما يسمح بخلق الثروة والقيمة المضافة. وبدورها استلمت كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري مهامها الجديدة وذلك خلفا لنور الدين مرسلي، مصرحة «أشكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على الثقة التي وضعها في شخصي المتواضع، وأتمنى أن أوفق في هذه المهمة وأشرف الثقة التي وضعت في و أكون على قد المسؤولية، كما أتوجه بالشكر إلى أخي نور الدين مرسلي على العمل الذي قدمه خلال الأشهر الفارطة»، وأضافت «أجدد التزامي بالعمل مع الوزير خالدي وأتشرف بالعمل معه من أجل ترقية الرياضة الجزائرية عموما ورياضة النخبة بوجه الخصوص، تنتظرنا مواعيد رياضية هامة على غرار الالعاب الاولمبية بطوكيو في 2021 وألعاب البحر المتوسط-2022 بوهران. أما نور الدين مرسلي، فقد أفاد بدوره «عملنا في ظروف صعبة في ظل جائحة كورونا التي أعاقتنا كثيرا، أشكر رئيس الجمهورية والوزير الأول على الثقة التي وضعوها في شخصي، لقد عملنا وضحينا لمدة ستة أشهر ونحن فخورون بما قدمناه بالرغم من الصعوبات التي واجهتنا، حيث قمنا بقرابة 120 نشاطا بين استقبال الرياضيين وخرجات وتكريمات خلال فترة صحية حساسة». وأضاف أيضا : «أتمنى كل التوفيق للبطلة السابقة سليمة سواكري في مهمتها الجديدة، وللرياضة الجزائرية عموما ونحن هنا دوما في خدمة الوطن والرياضة الجزائرية». كما تسلم سمير شعابنة، أمس الأربعاء، مهامه كوزير منتدب لدى الوزير الأول مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، وجرى حفل التنصيب بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور وزير الدولة السابق المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج رشيد بلادهان وعدد من المسؤولين والإطارات بالوزارة. وفي أول تصريح قال السيد شعابنة «أود أن أشكر أخي وزميلي رشيد بلادهان الذي أجريت معه عدة مقابلات ومحادثات مفيدة للغاية تعلمت منها الكثير» مضيفا «أود أن أشكره على الجهود الكبيرة التي بذلها». من جهته أعرب السيد بلادهان عن «تمنياته بالنجاح للوزير المنتدب الجديد» مشيرا إلى أن «السيد شعابنة بحكم نشاطه وخبرته مع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج مؤهل لمعرفة انشغالات جاليتنا». أكد وزير الصناعة الصيدلانية الدكتورعبدالرحمان لطفي جمال بن باحمد،أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة أن استحداث الوزارة بصفة كاملة دليل على أهمية رفع هذا القطاع الاستراتيجي المولد للثروة الذي سيعطي للجزائر «مكانة متقدمة كقطب على المستويين القاري و الدولي». وأوضح الوزير خلال حفل استلام مهامه بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد إلى جانب إطارات الوزارة أن الصناعة الصيدلانية «جزء لا يتجزأ من القطاع الصحي» مؤكدا بأن «توفير الأدوية مرتبط ارتباطا وثيقا برفاهية الصحة العمومية وأن استحداث وزارة بأكملها للقطاع الصيدلاني سيساهم في تطويره». و قال السيد بن بأحمد بأن الصناعة الصيدلانية أصبحت تمثل «قطاعا اقتصاديا بامتياز واستراتيجيا للوطن» شاكرا إطارات الوزارة على المساعدات التي قدموها له كوزير منتدب للصناعة الصيدلانية قبل تعيينه وزيرا للقطاع . وأكد من جانبه البروفيسور بن بوزيد أن استحداث وزارة للصناعة الصيدلانية وعلى رأسها الدكتور بن باحمد يدل على «الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع الحساس والاستراتيجي». و أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو،أمس الأربعاء، أن المهمة الجديدة التي أوكلت له من طرف رئيس الجمهورية ستحفزه لبذل كل الجهود لجعل القطاع بديلا اقتصاديا لتنمية البلاد. وفي تصريح له عقب مراسم تسليم مهامه الجديدة خلفا للسيد حسن مرموري، توجه السيد حميدو بتشكراته لرئيس الجمهورية للثقة التي وضعها في شخصه لتولي هذا المنصب،مشيرا إلى أن مهمته الجديدة «ليست سهلة ولكن ليست مستحيلة وبتضافر جهود الجميع سنحقق الأهداف المسطرة في برنامج الرئيس «.