مرتبة أولى وطموحات لتحقيق الصعود سجل فريق سريع الحروش لكرة القدم منذ بداية الموسم نتائج جد مرضية، باحتلاله ريادة الترتيب في بطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، وبفارق نقطتين عن الملاحقين بني والبان وبريش، وهذا ما يعكس طموحات المسيرين والأنصار في لعب الأدوار الأولى بعد سنوات عجاف في الأقسام الدنيا، حيث كانت تأشيرة الصعود تفلت من بين أيدي الفريق في الجولات الأخيرة بفعل غياب التخطيط والعشوائية في التسيير، وكذا الأزمة المالية، لكن هذا العام وعلى غير العادة يبدو أن مسؤولي السريع استوعبوا الدرس جيدا، من خلال البداية المبكرة للتحضيرات. وفي هذا الخصوص أكد رئيس الفرع كمال مكسن انه ولأول مرة يشرع الفريق في التحضير للموسم الجديد خلال شهر جويلية، خلافا للسنوات الماضية أين كان المسيرون يجدون صعوبات كبيرة في تجميع اللاعبين وإقناعهم الالتحاق بالتدريبات بسبب المستحقات المالية وعدم ثقة في المسيرين، لكن هذا الموسم وبفضل السياسة الجديدة لرئيس النادي محمد الهادي بومود وأسلوبه الجديد في طريقة التسيير رفقة أعضاء مكتبه من رياضيين ولاعبين قدامى، تمكن السريع- كما قال الرئيس- من تخطي الصعاب والعراقيل، وذلك من خلال توفير لكل الإمكانيات اللازمة التي ساعدتنا- أضاف محدثنا- في القيام بالتحضيرات في ظروف حسنة، وتدعيم التشكيلة بلاعبين من أبناء الفريق الذين كانوا ينشطون في فرق مجاورة، من أمثال قطاطفة هداف جيل عزابة الموسم الفارط، والحارس بو الرواين وآخرين من فرق محلية، وهذا ما مكن الطاقم الفني من إعادة التوازن إلى التشكيلة، رغم بعض النقائص التي بإمكان المدرب الجديد لعروق استدراكها في قادم الجولات، والتي ستكون فيها المسؤولية ثقيلة على اللاعبين، بسبب زيادة الضغط وكبر الطموحات في لعب الأدوار الأولى لبطولة هذا الموسم، ولم لا تحقيق الصعود الذي بات بمثابة الأمل المنشود لأسرة السريع. وفي السياق ذاته ارجع الرئيس مكسن النتائج الايجابية المحققة حاليا الى إرادة اللاعبين، وعزيمتهم وتفانيهم في العمل، وإحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، دون نسيان الدور الكبير للطاقم الفني السابق والحالي، وكذا المسيرين والأنصار والسلطات المحلية، داعيا بالمناسبة الجميع الى الوقوف بجانب الفريق ومؤازرته من اجل هدف واحد ووحيد وهو الصعود.