يحتفل هذه السنة فريق سريع ميزاب بعيد ميلاده ال 65، إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1946، وإلى غاية عام 1993 بقي حبيس الأقسام الدنيا إلى أن حقّق حلم أنصاره ومحبّيه في السنة الموالية 1994 بصعوده إلى بطولة القسم الوطني الثاني، وعلى مدار الأربع سنوات الموالية لعب الأدوار الأولى إلى أن هبّت عليه في سنة 1999 عاصفة صحراوية هوجاء رمت به إلى مطاف الأقسام الدنيا، وها هو اليوم يعيد لمّ شمله من أجل إعادة كتابة تاريخ الفريق وهو العودة على الأقلّ إلى قسم يليق بمقام فريق يعود تأسيسه كما سبق الذّكر إلى عام 1946· *** السريع في تربّص مغلق بتيزي وزو يوجد منذ مطلع هذا الأسبوع سريع شباب ميزاب بمدينة تيزي وزو، وبالتحديد ببلدية تيزي نبشار، لعقد تربّص مغلق تحضيرا للموسم الكروي الجديد يدوم عشرة أيّام، حتى يتسنّى له دخول غمار الموسم الجديد الذي سينطلق مطلع الشهر المقبل بكلّ قوّة ضمن بطولة الجهوي الثاني لرابطة ورقة، والهدف هو الصعود إلى بطولة ما بين الرّابطات، وبالتالي الاقتراب على الأقلّ بدرجتين عن القسم الذي لعب في من سنة 1994 إلى 1999· ** شرع عبد القادر (مدرب الفريق): "هدفنا الجهوي الأوّل" يؤكّد مدرّب الفريق عبدالقادر شرع أن أشباله محضّرون نفسيا وبدنيا كما ينبغي، خاصّة وأنهم يباشرون التدريبات منذ مطلع الشهر الجاري، والهدف من عقد تربّص مغلق بأعالي جرجرة هو الصعود إلى القسم الجهوي الأوّل والعمل لتكوين فريق تنافسي بلاعبين من المنطقة)· ** جريبي ساعد )لاعب في الفريق): "الجميع مجنّدون لترقية الفريق إلى الجهوي الأوّل" أمّا فيما يخصّ اللاّعبين واستعدادهم البدني والنّفسي والأجواء السائدة بينهم، فيقول اللاّعب جريبي ساعد: (تشكيلة الفريق تمّ تدعيمها بعناصر ممتازة ستضفي على المجموعة قيمة إضافية، فالجميع على أتمّ الاستعداد لترقية الفريق إلى الجهوي الأوّل لرابطة ورفلة، فلا يمكن لفريق لعب لعدّة سنوات خلال عشرية التسعينيات الأدوار الأولى في القسم الثاني أن يبقى حبيس قسم صغير وهو الجهوي الثاني، فهذا القسم لا يليق بمقام فريق يمثّل منطقة ميزاب بأكملها). وختم ذات اللاّعب حديثه بقوله: (جميع اللاّعبين واعون بالمهمّة التي تنتظرهم هذا الموسم فلا مجال للخطأ، فالكلّ مجنّد من لاعبين ومسيّرين وطاقم إداري وحتى أنصار الفريق، الكلّ تحذوهم طموحات كبيرة لترقية الفريق إلى الجهوي الأوّل)· ** صالح سبعي (رئيس الفريق): "ميزاب بحاجة إلى مساعدة مادية ومعنوية" يتقدّم صالح سبعي رئيس سريع ميزاب بنداء عاجل إلى كلّ من السلطات المحلّية ورجال أعمال المنطقة وإلى كلّ من له علاقة بمنطقة ميزاب بمدّهم يد المساعدة للفريق لتحقيق الأهداف المسطّرة وهو النّهوض بكرة القدم في المنطقة، خاصّة فريق سريع ميزاب الذي هو بحاجة إلى دعم مادي بقوله: (نطلب من المموّلين والشركات الإشهارية تدعيم الفريق الذي يعاني من الموارد المادية وضعف الإمكانيات المتاحة له لأنه حتما في السنوات القليلة المقبلة سينتج لاعبين ذوي جودة رفيعة وسيشرّفون الجزائر في محافلها الوطنية والدولية)· ويضيف محدّثنا: (يشهد الفريق حاليا إعادة هيكلته، حيث تمّ إنشاء مدرسة تابعة للفريق العام الفارط تعنى بتكوين الشباب في مختلف الرياضات بما فيها كرة القدم، كرة اليد، الدرّاجات الهوائية وغيرها، كما تعتبر هذه المدرسة الأولى من نوعها على مستوى الجنوب الجزائري، وللفريق أيضا طموحات كبيرة لا تسمح ببقائه في الأدوار الثانوية، بل يلعب دائما للصعود إلى البطولة الوطنية وحصد المراتب الأولى). وأمّا عن هدف الطاقم الإداري من هذه الإنجازات كلّها يضيف ذات المتحدّث أنه هو تكوين جيل رياضي يتّسم بأخلاق عالية، حيث يتمّ متابعة الجانب الدراسي للاّعبين، وكذا تسهيل حالتهم الاجتماعية في ظلّ ضعف الإمكانيات ونقص الموارد المادية التي يتخبّط فيها الفريق)· ** السيّد مصطفى (رئيس فرع كرة القدم): "هدفنا إعادة أمجاد السريع سريع ولمّ الشمل" أوضح السيّد مصطفى أوجانه رئيس فرع كرة القدم بفريق سريع ميزاب أن هدف الفريق هو لمَّ الشمل على اعتبار أن فريق سريع ميزاب الوحيد على مستوى ولاية غرداية، حيث يعتبر متجانسا من ناحية اللاّعبين، أي أن هناك لاعبين من مختلف بلديات الولاية وأبواب الفريق مفتوحة لكافّة أبناء الولاية دون تمييز، وهذا هو الهدف الأساسي من الرياضة، فإذا كانت خالية من الرّوح الأخوية فلا يمكن تسميتها بالرياضة· أمّا عن وزن فريق سريع ميزاب على مستوى الجنوب الجزائري فيؤكّد ذات المتحدّث: (الفريق مثّل الجنوب في القسم الوطني الثاني لسنواب عديدة خلال عشرية التسعينيات وكان باستطاعته الانتقال إلى القسم الوطني الأوّل لكن ضعف الموارد المالية حالت دون ذلك، كما أن الفريق أنشأ مؤخّرا مدرسة لكرة القدم وقد زارتها شخصيات مختلفة وعلى رأسها الحكم الدولي إبراهيم جزّار الذي أعجب كثيرا بما يحقّقه الفريق، وأردف يقول: (نحن جدّ فخورين بما قدّمناه وما سنقدّمه في المستقبل القريب إن شاء اللّه)·