بلخادم: أسقطنا شرط استقالة الوزراء لتجنب افراغ الحكومة انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني متهمين حزبه بإفراغ الإصلاحات السياسية من محتواها ووصف اتهاماتهم بالتطاول. وأكد في تجمع شعبي لمناضليه صبيحة أمس بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف أن هذا التطاول ليس موضوعيا، باعتبار أن جبهة التحرير كانت تدفع دوما بالإصلاحات إلى الأمام، بما يستجيب لمتطلبات الشعب وتطلعاته وفي هذا السياق أوضح أن حزبه قبل سنوات كان يتحدث عن ضرورة تعديل الدستور، ولم يكن هناك ما يدعو إلى ذلك لأن هذا الدستور وضع في ظرف معين، ولابد من مراجعته من أجل مواكبة ما حققته الجزائر، مشيرا أنه كان من ينتقد هذا الموقف حتى على مستوى أحزاب التحالف عند إقرار التعديل الجزئي من قبل رئيس الجمهورية الذي أكد أن التعديل الشامل لابد وأن يأتي في المراحل المقبلة. بلخادم أكد في نفس السياق أن حزبه كان دائما مع كل فكرة تهدف إلى الإصلاح، حيث رحب بالتعديل الجزئي للدستور ودعا إلى تعميق هذا التعديل يسبب وجود اختلالات بين السلطة كما دعا أيضا إلى ضرورة تحديد الصلاحيات وتنظيم العمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتعزيز الدور الرقابي للمؤسسات الشعبية والجمعوية لإشراك الجميع. الأمين العام للأفلان أكد في نفس الإطار أنه سيقدم اقترحات الحزب في الأيام المقبلة فيما يتعلق بباقي القوانين بخصوص حزمة الإصلاحات الواردة في خطاب رئيس الجمهورية والمجسدة في مجموعة من مشاريع القوانين. بلخادم أكد أن الانتخابات ينبغي أن تكون بيتا من زجاج كما ينبغي أن تكون أيضا مرآة تعكس ثقل كل حزب، وبالتالي فإن الذي لا يشارك فيها فعليه أن يلوم نفسه وليس الآخرين.ولد تطرقه لقانون الأحزاب أوضح بلخادم أن حزبه متهم بمعارضة اعتماد أحزاب أخرى، وفي هذا السياق أكد أنه لابد من ضوابط حتى لا تخرج التعددية عن سكة الإصلاح وخدمة المجتمع، وذلك حتى لا يتكرر ما وقع في سنة 1991 بسبب استغلال الدين، مشيرا أن حزبه لا يتحرج من أي اعتماد جديد، ولكن ينبغي أن يتم وفق الضوابط المعروفة وهي المحافظة على الوحدة الوطنية وثوابت الأمة، وعدم اللجوء إلى العنف والاحتكام إلى الشعب الذي أكد أنه يثق في اختياره بلخادم أكد أن حزبه اقترح حذف المادة الخاصة باستقالة الوزراء في حالة ترشحهم، لأنه إجراء غير منطقي سيؤدي إلى إفراغ الحكومة، وبخصوص التجوال السياسي أوضح أن حزبه يرفضه جملة وتفصيلا باعتبار أن السياسة هي قناعة بالدرجة الأولى، وأكد أن “ الأفلان” يحارب الفساد بكل أنواعه، بما فيه الفساد السياسي، وفي نفس الإطار أوضح أن المنشقين الذين خرجوا عن الحزب كان هدفهم هو التزاحم على المناصب والمسؤوليات وليس عدم الاقتناع بمباديء الحزب.بلخادم دعا بالمناسبة مناضلي حزبه إلى الاستعداد للمرحلة القادمة، لأن الانتخابات ستكون مختلفة هذه المرة لأن النواب الجدد سيكلفون باعتماد الدستور الجديد.بلخادم أكد أن حزبه سيعمل للبقاء كقوة سياسية أولى في البلاد وقاطرتها الأمامية وذلك بالاعتماد على رصيده التاريخي، وإطاراته وقدرته على الاقتراح وكذا كل ما يملك من أدبيات سياسية، مشيرا أنه لابد من العمل على تحقيق مقولة:” أنا موجود، حيث حزبي موجودة” وختم كلمته بالقول بأن روح الشهداء هي عماد الحزب، والحزب لا يقوم على أشخاص بعينهم بل على كل المناضلين بدون إقصاء أو تهميش.