اعتبر مدرب اتحاد الشاوية فاروق الجنحاوي، القرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، والقاضي بتوقيف المنافسة الحل الأنسب للوضعية الراهنة، لأن الاستئناف - كما قال - « أصبح مستحيلا، بعد توقف قارب الخمسة أشهر، فضلا عن بقاء الضبابية تكتنف مستقبل الموسم، بسبب انتشار فيروس كورونا، وعدم القدرة على اتخاذ أي إجراء ميداني كفيل بضمان العودة إلى أجواء التدريبات الجماعية». التقني التونسي، وفي اتصال مع النصر ظهيرة أمس، أوضح بأن المعطيات مختلفة بين الجزائر وتونس، بخصوص بطولة الأقسام السفلى، وإعلان الجامعة التونسية - على حد قوله- "عن قرار اعتماد موسم أبيض في الأقسام السفلى مبكرا يمكن اعتباره منطقيا، لتخليص اللاعبين ومسيري النوادي من الضغط الاستثنائي، الناتج عن حالة الترقب، كما أن بطولة الهواة في الجزائر تبقى استثنائية هذا الموسم، بسبب اعتماد نمط جديد للمنافسة، ومن غير المنطقي حرمان أندية، كانت قد ضمنت الصعود بنسبة كبيرة جدا من حلم جسدته بأحقية ميدانية، وعليه فإن الإتحاد الجزائري، كان مطالبا بتفادي قرار الموسم الأبيض في الأقسام السفلى". واعتبر الجنحاوي صعود اتحاد الشاوية إلى الرابطة الثانية مستحقا، لأننا - كما أردف- "كنا قد سطرنا الصعود كهدف، والأمر لم يكن سهلا في المجموعة الشرقية، التي تضم الكثير من النوادي التي سبق لها اللعب في مستويات أعلى، دون تجاهل عامل مهم، ويتمثل في طابع «الديربي» الذي تكتسيه أغلب اللقاءات، وما لذلك من انعكاس على المستوى الفني، مما أجبرنا على التضحية، من أجل ضمان التواجد ضمن سداسي المقدمة، وذلك هو المسعى الذي كنا نراهن عليه في كل جولة". وختم الجنحاوي حديثه مع النصر، بالتأكيد على أن نجاح إتحاد الشاوية في استعادة مكانته في القسم الثاني، تحقق بفضل تضحيات كل أفراد أسرة النادي، من لاعبين، مسيرين، طاقم فني وأنصار، ولو أنني- حسب تصريحه - « اكتشفت مستوى رفيع في بطولة الهواة في المجموعة الشرقية، ومغامرتي الأولى في الجزائر كانت جد موفقة، وعليه فإنني أتمنى أن أواصل العمل الذي قمت به مع الفريق، وخوض تجربة أخرى في الوطني الثاني الموسم القادم، لأن الإتحاد يستحق اللعب في الدرجة الأولى».