الجوية الجزائرية تضع برنامج رحلات خاص لمواجهة الإضراب في مطارات فرنسا كشف عبد الوحيد بو عبد الله المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس أن خلية الطوارئ التي نصبتها الشركة مباشرة بعد إعلان عمال المراقبة الجوية في مطارات فرنسا عن إضرابهم قد وضعت برنامجا خاصا لمواجهة انعكاسات هذا الإضراب الذي أدى أمس إلى إلغاء ست رحلات كانت متجهة نحو العاصمة الفرنسية باريس من جملة 11 رحلة كان من المبرمج أن تقلع أمس نحو مختلف المدن الفرنسية. وأضاف المتحدث الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أنه تم أيضا إلغاء كافة الرحلات التي كانت متجهة نحو مدينة ليون، بسبب الإضراب الذي بدأ منذ أول أمس ومن المقرر أن يستمر إلى غاية اليوم في كافة المطارات الفرنسية، كما أكد على أسفه وقدم اعتذاراته لكل المسافرين الذين وجدوا أنفسهم محتجزين في مطار العاصمة لساعات طويلة دون أن تقدم لهم أية تبريرات لأسباب تأخر رحلاتهم، مقرا بوجود مشكل في الاتصال مع زبائن الشركة وهي المشكلة التي وعد بالعمل على حلها، مؤكدا على أن الجوية الجزائرية ستتكفل كلية بهؤلاء المسافرين وتضمن لهم تعويض الرحلات الملغاة برحلات أخرى خلال هذا الأسبوع وفق برنامج خاص، كما قال أنه يمكن اللجوء إلى تحويل قرابة ألفي مسافر إلى مطارات أخرى ليتمكنوا من السفر عبر ممرات أخرى للوصول إلى وجهاتهم.من جهة أخرى ولدى تطرقه إلى مسألة تأخر الرحلات التي يعاني منها زبائن الجوية الجزائرية كثيرا وبصفة دائمة، انتقد بوعبد الله البيروقراطية والإجراءات المعقدة التي يتطلبها جلب قطع غيار الطائرات من خارج البلاد ما يتسبب حسبه في تعطيل عملية إصلاحها وينعكس بالتالي سلبا على مردودية الشركة ويسبب اضطراب برنامج رحلاتها، وبما أن الشركة لا يمكنها أن تشتري طائرات لمواجهة الطلب المتزايد في الصيف فقط ثم لا تستغلها في باقي السنة، فإنه تم اللجوء حسبه لكراء طائرات إضافية من أجل مواجهة العجز والاستجابة لطلبات الزبائن، غير أن ذلك لا يتم دائما بالشكل المطلوب- كما قال- بالنظر إلى الطلب الكبير على هذه الطائرات في الصيف، ولذلك تم وضع برنامج لاقتناء 11 طائرة ذات السعة الصغيرة والمتوسطة (بين 100 و 150 مسافرا) والذي من شأنه-حسب بوعبد الله- التخفيف من حدة المشكلة، والتي تم استلام أربع طائرات منها إلى حد الآن، فيما يتم استلام الطائرات السبع المتبقية قبل سبتمبر المقبل. وفي إطار ترقية تكوين عمال الجوية الجزائرية أعلن المتحدث أنه سيتم قريبا إنشاء معهد خاص لهذا الغرض قصد ضمان أفضل تكوين لهم وهو ما سينعكس حسبه على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للزبائن وعصرنتها أكثر.