بسبب إضراب عمال الخطوط الجوية البريطانية من المنتظر أن تعرف الرحلات الجوية باتجاه الجزائر القادمة من بريطانيا اضطرابا، مع بدء الإضراب الذي دعا إليه إتحاد العمال البريطاني لتسوية وضعية طواقم شركة الخطوط الجوية البريطانية، حيث سيتم إلغاء بعض الرحلات القادمة من المطارات البريطانية، على أن يحول المسافرون إلى الجزائر في رحلات أخرى مبرمجة لاحقا، مع إمكانية تغيير بعض الوجهات من المطارات الرئيسية لنقل المسافرين. شنت طواقم الخطوط الجوية البريطانية، أمس، إضرابا عن العمل لمدة 7 أيام، لتشل بذلك كافة الرحلات الداخلية والدولية المبرمجة للأسبوع الجاري، بعد أن أعلن السبت الماضي إتحاد العمال البريطاني انهيار مفاوضات اللحظة الأخيرة مع إدارة الشركة بشأن الأجور وظروف العمل. وشارك في الإضراب حوالي 12 ألفا من الطيارين ومساعدي الطيارين والمضيفين، على أن يستمر في مرحلة أولى ثلاثة أيام بدءا من يوم أمس، ويتوقف ثم يستأنف لمدة أربعة أيام بدءا من 27 من الشهر الجاري. وأعلن إتحاد العمال البريطاني انهيار المفاوضات قبل 12 ساعة من بدء الإضراب المقرر شنه الأسبوع الجاري، حيث عبر الأمين العام المساعد للإتحاد توني وودلي عن خيبة أمله الكبيرة لبلوغ المفاوضات طريقا مسدودا، مشيرا إلى عدم برمجة لقاءات أخرى بين ممثلي الطواقم والإدارة قبل بدء الإضراب. وستكون حركة الملاحة الجوية البريطانية باتجاه كل من مطار هواري بومدين الدولي ومطار حاسي مسعود مشلولة طيلة الفترة المحددة من طرف إتحاد العمال البريطاني من إطلاق الإضراب، أي بمعدل 5 رحلات في الأسبوع باتجاه العاصمة، ورحلتين أسبوعيا نحو المناطق الجنوبية للوطن. وقد اضطرت الخطوط الجوية البريطانية إلى إلغاء 1100 رحلة جوية من أصل 1950. من جهة أخرى، إتهم الأمين العام المساعد لإتحاد العمال إدارة الخطوط البريطانية بأنها لا تريد التفاوض، وقال إنها تريد''الذهاب إلى الحرب'' مع مفاوضيها، فيما حمل الرئيس التنفيذي لشركة ''بريتش آروايز'' ويلي وولش ممثلي الطواقم في الإتحاد مسؤولية انهيار المفاوضات، وقال إنهم رفضوا عرضا عادلا من إدارة الشركة بشأن المسائل المختلف عليها. ومن الإجراءات التي دفعت الطواقم إلى الإضراب، تعديل الأجور الذي أثار استياء العاملين في الشركة، إضافة إلى تجميد الزيادات خلال العام الحالي، وإحالة 3 آلاف منهم إلى العمل الجزئي، فضلا عن تقليص عدد أفراد الطواقم من 15 إلى 14 بالنسبة إلى الرحلات الطويلة المنطلقة من مطار هيثرو في العاصمة لندن. للإشارة، فقد شنت كل من الشركة الفرنسية للطيران وكذا الألمانية في الأيام الماضية إضرابا مماثلا أدى إلى تذبذب الرحلات بين الجزائر وفرنسا، مما أثار استياء المواطنين، خاصة وأن الحركة الجوية بين الجزائر وفرنسا تعرف نشاطا لابأس به في الفترة الحالية.