كشف وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري، أمس السبت بميلة، أن 184 عائلة منكوبة جراء الزلزال الذي ضرب هذه الولاية، سيعاد إسكانها، بعد عشرين يوما بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان، مشيرا إلى تخصيص 118 إعانة مالية للمواطنين الذين تضررت سكناتهم وصنفت في الخانة البرتقالية، كما أكد بأن 400 إعانة مالية خاصة بالسكن الريفي ستمنح لفائدة عائلات متضررة بفعل الزلزال. قام أمس وفد وزاري مكون من وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري و وزير الموارد المائية أرزقي برقي، وكذا وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي، بمعاينة المخلفات والأضرار المادية للزلزال الذي ضرب ولاية ميلة، أول أمس الجمعة، وقد تلقى الوفد الحكومي، عرضا أوليا بقاعة الاجتماعات للولاية، حول الأضرار التي لحقت بالبنايات، قدمه مدير الهيئة التقنية لرقابة البناء، ثم توجهوا لمعاينة مخلفات الهزة الأرضية، بكل من حي الخربة ببلدية ميلة، والحي السكني الجديد بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان، وكذا سد بني هارون ومنطقة المخوض شرق مدينة ميلة، ومقطع الطريق الوطني رقم 27. وأعلن وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري، عن أولى الإجراءات المتخذة لفائدة سكان ولاية ميلة، المتضررين من الهزة الأرضية، والمتمثلة في تخصيص 118 إعانة مالية لفائدة المواطنين الذين صنفت سكناتهم ضمن الخانة البرتقالية التي تحتاج للإصلاح وإعادة الاعتبار، مشيرا أن قيمة هذه المبالغ المالية المخصصة لكل متضرر ستتناسب وحجم الضرر الذي لحق بسكنه، حاثا في السياق ممثل الصندوق الوطني للسكن بالولاية على الإسراع في تمكين أصحاب هذه الإعانات منها في أقرب الآجال، كما كشف عن تخصيص 400 إعانة من السكن الريفي لفائدة متضررين آخرين. أما المواطنون الذين صنفت سكناتهم في الخانة الحمراء، وأجبروا على مغادرتها خوفا، وفيهم من أسكن مؤقتا بالخيام المنصوبة بملعب الشهيد بلقاسم بلعيد، فقد خصص لهم حسب ما أكده الوزير 184 وحدة سكنية في عمارات منطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان كشطر أول لإسكانهم في أجل عشرين يوما، ذلك أن هذه السكنات تحتاج حاليا للربط بالكهرباء والغاز، حسب ما أوضحه الوزير، الذي شدد بموقع هذه العمارات، على مدير وحدة سونلغاز بميلة باللجوء للحل الاستعجالي لربط السكنات، و بالموازاة مع ذلك ستجري الأشغال لأجل القيام بالربط العادي فيما بعد. وأكد الوزير خلال جلسة العمل مع المواطنين، على تضامن الدولة مع مواطنيها المواطنين في كل مكان، مشيرا إلى أن تواجد أفراد الطاقم الحكومي بينهم بأمر من رئيس الجمهورية، هو صورة من صور هذا التضامن، ناهيك عن تواجد أفراد الفرق التقنية بالميدان كل حسب مجال اختصاصه وتدخله، موضحا بأنه قد أعطيت التعليمات اللازمة لحسن التواصل مع المواطنين المتضررين والوقوف بجانبهم، وبث الطمأنينة وروح التضامن والأخوة بينهم، وهي أولوية للطاقم الحكومي، حسب ما أضاف الوزير.